أكدت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر أنها لن ترشح أحدا من أعضائها للرئاسة، في وقت قلل فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من خطر قيام الجماعة بالسيطرة على الحكم في مصر إذا تغيير النظام الحالي.
وقالت الجماعة في بيان لها اليوم "إن الإخوان المسلمين يؤكدون على ما سبق أن أعلنوه بأنهم ليسوا طلاب سلطة ولا منصب ولا جاه، ومن ثم فلن يرشحوا أحدا منهم للرئاسة، ولن يزاحموا أحدا".وأوضح البيان أن الإخوان المسلمين "إنما هم هيئة إسلامية جامعة تعمل على تحقيق الإصلاح الشامل في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بكل وسائل التغيير السلمي الشعبي المتدرج، وتسعى لاستعادة الشعب لسيادته وحقوقه وتحترم إرادته واختياراته".
وأضاف "نقبل الحوار إذا كان جادا منتجا مخلصا يبتغي المصلحة العليا للوطن، شريطة أن يتم في مناخ يحقق إرادة الجماهير ومطالبها، وأن يكون حوارا متكافئا بهدف التوافق حول طريقة الخروج من الأزمة العنيفة التي أوصلنا إليها النظام، وعلى أن يبدأ النظام في الاستجابة لمطالب الجماهير، وبمشاركة جميع الأحزاب والقوى السياسية والشعبية، وإعلان ذلك في إطار وثيقة تحدد كل الخطوات الزمنية لتنفيذها".
وأشادت الجماعة بالمظاهرات التي نظمت أمس الجمعة في مصر، قائلة إنها تأتى "في ذروة الأيام المشهودة، حيث خرج ما يزيد على سبعة ملايين مصري ومصرية في القاهرة والمحافظات ينادون بمطالب عادلة مشروعة، يأتي على قمتها تغيير النظام وتنحي رئيسه، الأمر الذي يعد استفتاءً شعبيا مباشرا".