نشبت مشادة كلامية بين النائبة المصرية
سلوى عمارة والشيخ
فؤاد عبدالعظيم وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد أمام لجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب فى اجتماعها اليوم الأحد.
ووقعت المشادة على خلفية انتقاد النائبة لوزارة الأوقاف بسبب مزاعمها حول عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إذاعة خطبة الجمعة ودورس الوعظ بمكبرات الصوت الخارجية.
ورفض وكيل وزارة الأوقاف ما رددته النائبة بأن بعض الأئمة فى دروس الوعظ يخرجون عن المألوف وعن الحدود الواجبة، وقال "إن الأئمة والوعاظ على أعلى مستوى من الأدب والثقافة ولا يوجد خروج أبدا على الآداب"، مؤكدًا أن ما تطلبه النائبة أمر غريب.
وأكد الشيخ عبدالعظيم أن خطبة الجمعة والعيدين الصغير والكبير ستظل معلنة فى الإذاعة وبمكبرات الصوت الخارجية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهذا أمر شرعى لا جدال فيه.
وأوضح أن خطب الجمعة العيدين وأذان الصلوات الخمس يكون فى مكبرات الصوت الخارجية للمساجد لأن هناك من يصلى خلف الأمام فى الشوارع والبيوت فلا بد أن يسمع، أما دروس الوعظ فتكون بالسماعات الداخلية.
وأشار إلى وجود ما يربو على 50 ألف إمام وخطيب وواعظ فضلا عن أساتذة الجامعات الذين يلقون دروسا فى المساجد وكلهم يخضعون لاختبارات من قبل الوزارة قبل توليهم هذه المهمة.
وأوضح الشيخ فؤاد عبدالعظيم وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد أن التعرض للآخر بعيد عن الدين وأن الوزارة ترفضه سواء كان ضد الأقباط أو اليهود ، ولو وجد إمام يدعو على اليهود فنمنعه، مشيرًا إلى أن الوزارة عندما تطلب أئمة ووعاظ يتقدم إليها نحو 20 ألف شخص نختار منهم 1500 مما يدل على أنها تختار من هو على أعلى مستوى من الفكر والثقافة ، وقبل ذلك كله الدين.
وقال: "إنه فى السابق كان هناك من الأئمة من ينتهج نهج الغيبات البعيدة عن نطاق خطبة الجمعة والآن لدينا الإمام الصالح للتواصل مع أمريكا وأوروبا وما يزيد على 95% من الأئمة يسير على هذا النهج" بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
وكان الشيخ شوقى عبداللطيف وكيل اللجنة والذى رأس الاجتماع قد أكد أن شعائر صلاة الجمعة المذاعة شىء أساسي فى مصر كمجتمع إسلامى وستبقى على مر الأيام.
وقال إن لوائح وزارة الأوقاف الخاصة بالمساجد تنص على إقامة شعائر صلاة الجمعة بما فيها الآذان والقرآن والخطبة وكذلك الآذان بالنسبة للصلوات الخمس من خلال مكبرات الصوت فيما عدا ذلك بميكرفون داخلى حتى الصلوات الجهرية والسرية.
وأمام ذلك تراجعت النائبة سلوى عمارة وأوضحت أنها لم تطلب أبدا وقف إذاعة الآذان في الميكروفونات الخارجية وكل ما طلبته هو خفض الصوت أثناء الدروس بالمساجد.
وأوصت لجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب بالعمل على تطوير الخطاب الدينى مع تنقيته من الأساليب التى تتنافى مع الصحة الدعوية مع تشديد الرقابة على المساجد حتى تؤدى دورها المنوط بها ، مؤكدة أن إذاعة شعائر صلاة الجمعة هى سمة من سمات الأمة الإسلامية يجب أن تبقى على مر العصور.