طالبت الكنيسة الأرثوذكسية بمصر، أنصارها، بعدم المشاركة في انتفاضة 25 يناير، الّتي دعت إليها القوى الوطنية، تأسيًا بثورة تونس الشعبية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
وتذّرعت الكنيسة بمطالبة أنصارها بعدم المشاركة، إلى أن الإخوان المسلمين والحركة السلفية يقفان ورائها، على الرغم من أن الإخوان والحركة السلفية أعلنا رسميًا عدم مشاركتهما.
ودعا عبد المسيح بسيط راعى كنيسة العذراء بمسطرد، النصارى بمصر إلى عدم الذهاب يوم الاحتجاج والتظاهر الذي تم الإعلان عنه يوم 25 يناير.
فيما أصدر القس بطرس فلتاؤس رئيس الطائفة المعمدانية بيانا أكد فيه رفضه مشاركة أنصاره في يوم الانتفاضة.
وأعلنت القوى الوطنية والحركات السياسية في مصر، استعدادها للنزول يوم 25 يناير الجاري، كـ"ثورة شعبية" ضد الحكومة، تأسيًا بالثورة التونسية الّتي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
واختارت القوى السياسية 25 يناير، وهو يوم عيد الشرطة، تحت اسم "انتفاضة الغضب"، ودعت إليها مجموعات وشباب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وأعلنت الحملة الشعبية لدعم الدكتور محمد البرادعي ـ الأمين العام السابق لوكالة الطاقة الذرية ـ ومطالب التغيير "لازم"؛ عن برنامج وأهداف يوم 25 يناير الجاري الموافق الثلاثاء المقبل، تحت شعار "عايز أعيش بحرية.. وكرامة إنسانية"، وتمثلت في ثلاث مطالب وصفوها بالعادلة.
تتضمن هذه المطالب "حدًّا أدنى للأجور 1200 جنيه، وبدل بطالة 500 جنيه للخريج، وإلغاء قانون الطوارئ، ووقف التعذيب ومحاكمة لصوص الشعب".
وكانت جماعة الإخوان المسلمين -أكبر الحركات المعارضة في مصر- قد أعلنت عدم مشاركتها في تظاهرات 25 يناير، وقال الدكتور عصام العريان مسئول الملف السياسي وعضو مكتب إرشاد الجماعة: إن" عمل الجماعة منظم ولها أيدلوجية واضحة بخصوص الدعاوى التي تأتى عن طريق شبكة الإنترنت أو الدعاوى الفردية الغير منظمة وهى التجنب".
وأكد العريان أن الجماعة مستعدة للمشاركة في الدعاوى التي تشمل تنسيقًا مع القوى السياسية ومحددة الأهداف أي ذات تنظيم واضح، ونفى العريان أن يكون عدم مشاركتهم في التظاهرة رفضًا لها أو تخاذلاً من قبل الإخوان المسلمين.