شيخ الأزهر: نرفض دعوة أوباما "لصلاة مشتركة" ويطالب بحلول عملية لازالة الإحتقان
شيخ الأزهر رفض حضور الصلاة المشتركة التي ستقام بواشنطن في الثالث من فبراير القادم، بحضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما و130 شخصية دولية إلى جانب عدد كبير من المسئولين الأمريكيين.
وقال الطيب في اعتذاره عن عدم المشاركة، إن الأزهر يريد مشاركة فعالة حقيقية تؤتي ثمارها بعيدا عن الأفكار المثيرة للجدل، وهو ما سبق أن رد به على الدعوة التي كان قد طرحت في أعقاب التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية في مطلع العام الجديد.
وطالب الولايات المتحدة بحل مشاكل المسلمين في العراق وأفغانستان وغيرها من البلاد الإسلامية التي تتعرض للقهر قبل أن تدعو لمثل هذه الأمور "الشكلية" التي لن تساهم في حل المشاكل التي يعانى منها العالم، أو إزالة أسباب الاحتقان فيها.
في غضون ذلك، استقبل أمس شيخ الأزهر وزير خارجية قبرص ماركوس كابريانو وبحث معها تدعيم العلاقات بين الأزهر وجمهورية قبرص.
وأكد الوزير القبرصي أن حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية "تم بأيد أجنبية وليست مصرية وتم الترتيب له منذ فتره"، وقال إن حكومة قبرص على قناعة تامة بأن "الحادث إرهابي وليس دينيًا".
من جانبه، أبدى شيخ الأزهر اتفاقه مع ما ذكره وزير خارجية قبرص بأن ما حدث بالإسكندرية "عمل إرهابي لا علاقة له بالأديان"، موضحا أن المسلمين في مصر وأفغانستان والعراق وغيرها من الدول الإسلامية تعرضوا للإرهاب بصور متعددة.
وطلب الطيب من الوزير القبرصي أن ينقل وجهة النظر التي تم مناقشتها معه إلى زملائه بالاتحاد الأوروبي، وقرر توجيه الدعوة إلى كبير أساقفة قبرص لزيارة مصر، بناء على طلب من وزير خارجية قبرص من أجل تحقيق التواصل مع الأزهر المؤسسة الإسلامية الأكبر بالعالم الإسلامي.
من جهته، قال السفير محمد رفاعي الطهطاوي المتحدث باسم الأزهر إن الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل طلب لقاء الطيب بمقر مشيخة الأزهر يوم الأحد القادم لاستعراض تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية والمتغيرات بالمنطقة.
وأضاف أن طلب الجميل لقاء الطيب يأتي في إطار الدور العالمي الذي يقوم به الأزهر في خدمة القضايا الإسلامية والعربية وبحث مختلف التطورات، بما يدعم وحدة الأمتين العربية والإسلامية، والعمل على تجنب أي أثار سلبية للمتغيرات الدولية والإقليمية.