فلاح المشعل: قلم ايراني اصفر ينضح "حقدًا" على العرب
يقول المشعل في مقال نشره في موقع بابنيوز حول ايران والمطرقة الاعلامية ان الاعلام والتصريحات والسعي الدولي يهدف الى تطويق الملف النووي الايراني وايقافه تحت هول التهديد بالحرب المدمرة التي ستكمل حرب الحصار الاقتصادي والمالي والتقني! ليدرج الى القول يبدو ان ايران وهي تستحضر السيناريو العراقي وماذا حل ببلاد الرافدين والدمار الذي اطبق على كل مناحي الحياة العراقية جراء ايغال الدكتاتور صدام بتحديه لارادة الأجماع الدولي واستمراره بالتلويح بانتاج اسلحة الدمار الشامل واخفاءها في محاولة يائسة وغبية لمنازلات ارادها ان تمتد على صفحات متعددة، اقتصادية وتقنية واخيرًا حربية لم يدرك حجم المفارقة والمقارنة مع الاخر {العدو} ومعرفة عمقه العراقي والعربي على حد سواء! (لاحظوا كم هو شامت بالعراق والعراقيين وهو لا يكتم شماتته تلك) ويستطرد..... ومن الطبيعي ان الحالة تختلف مع ايران فهي دولة مؤسسات اولاً ولديها اكثر من مجلس لتشريع القرارات ومصادقتها واقرارها، بمعنى غياب القرار الفردي او الدكتاتوري الذي يصدر عن القائد كما كان يحصل في السيناريو العراقي، وايران شعب لم يزل ملتصق بقادته ويمتثل لقراراتها على نحو طوعي وليس استعراضي وشعاراتي كما كان يحصل مع العراق، ومن هنا فأن البعد التعبوي والسوقي لدى المؤسسة العسكرية والسياسية والدينية الايرانية معروف بحجمه الطبيعي ومقروء بمقدرات فعله وثقافته الوطنية الايدلوجية التي لم تدخر جهدًا في الفعل الانتحاري حتى؟؟
ايها الغبي او المتغابي من اين لايران ان تكون دولة مؤسسات وهي اكبر نظام استبدادي عرفه التاريخ واكبر دكتاتورية ولا تتعامل مع الايرانيين الا على انهم قصر ووليهم الولي الفقيه خامنئي الذي لا حل ولا ربط ولا قرار الا قراراته بموجب الدستور؟؟ واين هي المجالس وكلها مجالس شكلية مفرغة من اعتباراتها ومحتواها ولا تتحرك بل لا تتنفس الا بامر الولي الفقيه، وولاية الفقيه اكبر دكتاتورية على الارض اليوم وكيف تكون ايران قوة اقتصادية وهي ترزح تحت وطأة عقوبات خانقة وشعوبها تتضرر جوعًا بسبب السياسات الخاطئة التي يتبعها النظام وينفق اموالها كلها على سلاح لا فائدة من ورائه الا الادعاء بالقوة وارعاب المعارضة الداخلية وشعوب المنطقة للبقاء في السلطة وهو ما لم يتحقق والدليل تصاعد المعارضة لوجود نجاد – خامنئي – في السلطة والمعارضة المتصاعدة بين عموم شعوب ايران لولاية الفقيه ، ومن ثم زيادة المواجهات بين اجهزة القمع الايراني وقوى المعارضة الايرانية على اختلاف توجهاتها واين هو البعد التعبوي وشبان ايران وهم ثروتها البشرية والقوة التعبوية الحاسمة التي تتحدث عنها بين مشرد وقتيل ومهاجر وهارب؟؟ ومعتقل ومعدوم او محكوم بألاعدام؟؟ الا تقرأ اخبار حملات الاعدام الايرانية وكيف تواجه حقيقة ان ايران صاحبة الرقم القياسي في انتهاكات حقوق الانسان حيث صدر بحقها 58 قرارًا ادانة من الامم المتحدة، وهي صاحبة اكبر رقم في العالم بعدد الصحفيين المعتقلين، وصاحبة الرقم الثاني بعدد المعدومين بعد الصين ولو اخذت بفارق السكان بين ايران والصين لعرفت ان ايران تتفوق على الصين بنسبة 80 مرة في عدد من اعدمتهم في العام الماضي فقط، و في ظرف الايام القليلة من هذا العام اعدمت ايران 20 مواطناً بتهم بائسة فاية قوة تعبوية ابقت ايران لنفسها واي شعب يلتصق بها كما تدعي؟؟ ويا ايها الغبي .. متى كان الانتحار قوة؟؟ لقد جربت ايران الموجات الانتحارية في حربها على العراق فماذا حصدت؟؟ المنطق السخيف والمرجعية الفارغة لا تنتج الا خطاباً سخيفاً وافكارًا فارغة كافكار المشعل اما حديثه عن العرب: قوله :
المؤسف ان النظام السياسي العربي لم يحدد موقفاً واضحًا ازاء ما تتعرض له ايران، فثمة دول تعبأ ترسانتها الاعلامية للهجوم على ايران، واخرى تنتظر انهيار ايران داخليًا، وفئة قليلة تشارك باسناد سياسي خجول، في حين ان المشكلة هي واحدة من مشكلات العرب وعمقها الامني والاقتصادي والسياسي والاثيني ايضًا!؟ .
واقول لك بحق .. نعم ان العرب لم يرتفعوا الى مستوى ادراك خطر النظام الايراني والاستجابة المطلوبة لدرئه وفي المقدمة الاصطفاف الى جانب المقاومة الايرانية ولكن من اين لك ان ترى وقد غطوا عينيك بالتومان وسلبت روحك رائحته برغم انه قذر وملوث بدم الشعوب الايرانية وابناء العراق الذي يغتالهم النظام على ايدي عملائه بكواتم الصوت .