كلمة المشرف العام حول تفيجرات كنيسة "القديسين"
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فى مثل هذه اللحظات ويعلم الله ربى كما أنا حزين وأنا أكتب كلماتى
أتذكر كلام نبينا صلى الله عليه وسلم عندما وصى "بأهل مصر"
إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمي فيها القيراط فإذا فـَتَحتُمُوهَا فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما}
وشرع الله سبحانه وتعالى مبنى على الحكمة ومصالح العباد فى معاشهم والعدل بين الخلق كلهم
فكل حدث يخرج عن الحكمة والرحمة والعدل يقع تحت طائلة الفساد فى الأرض الذى نهى رب العزة جل فى علاه عباده فى قوله
"وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)[الأعراف: 56]"
والأحداث الغاشمة التى وقعت فى كنيسة "القديسين" ماهى إلا أفعال جاهلة أودت بأرواح ضحايا من مسلمين ونصارى وألحقت الأضرار الجثيمة بدور العبادة وبثت الرعب والخوف إلى قلوب الناس
هذه تفجيرات ظالمة ليس بينها وبين الإسلام شىء بل هى تسىء إلى الإسلام
أفعال وأعمال مرفوضة تسبب الفتن وتسير بوطننا الحبيب إلى طرق مليئة بالشر لا يعلم خطورته إلا الله سبحانه وتعالى
وكلنا نعلم أن فقهاء المسلمين وعلماؤهم قد أجمعوا على أن "قتل المسلم والذمى من كبائر الذنوب"
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم والحديث فى رواية الإمام أبو داوود " آلا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة "
وفى الحديث الذى يرويه الإمام أحمد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال م قال " من أ مَّـن رجلا على دمه فقتله فأنا بريءٌ من القاتل و إن كان المقتول كافرا "
فهذا العمل الدنىء الظالم هو إعتداء على أهل مصر جميعا "مسلمين ونصارى"
فالواجب علينا أن نقف وقفة واحدة وصفاً واحد فى وجه المفرقين ومشعلى نار الفتن التى ساهمت فى تدمير العديد من البلاد ولازالت تمارس أفعالها المشينة
إذن فعلينا جميعا مسلمين ونصارى معاملة الأمور بالعقلانية وألا نتبع الأهواء والفتن وقانا الله وإياكم شر الفتن والمصائب إنه ولى ذلك ومولاه
وعزائى إلى إسر الضحايا جميعا وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتغمدهم برحمته
إنه هو الغفور الرحيم
وأخر دعوانا "الحمد لله رب العالمين
بقلم:م_أحمد حسين عياد
06.01.11 1:08 من طرف ayman