الهيئة العالمية للسنة تستنكر اعتداء متطرفي الأقباط على "شيخ الأزهر"
استنكرت الهيئة العالمية للسنة النبوية في بيان لها اعتداء بعض متطرفي الأقباط في مصر على شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية وعدد من المسئولين الحكوميين أثناء تأديتهم العزاء في قتلى تفجير كنيسة الإسكندرية.
كما استنكرت الهيئة بكافة هيئاتها ومؤسساتها الأعضاء "التفجيرات الآثمة التي وقعت على كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة 31/12/2010م والذي راح ضحيتها عدد من المصريين النصارى والمسلمين بين قتيل وجريح".
واكدت الهيئة في بيانها الذي وصل موقع المسلم نسخة منه, على أن الإسلام قد نهى عن قتل النفس الإنسانية بغير الحق ، مستدلة بقوله تعالى " مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً " .
واضافت: والمقصود بالنفس هنا المسلمة وغير المسلمة التي نهى الله تعالى عن قتلها لأي سبب من الأسباب إلا ما دلت عليه النصوص الشرعية والتي يقضي بها القضاء العادل القائم على البينة ؛ لأن دماء أهل الذمة والمعاهدين والمستأمنين معصومة في الإسلام لقول النبي صلى الله عليه وسلم :(من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً ) - رواه البخاري في صحيحه( 2995) .
واوضحت الهيئة أن "النسيج الوطني المصري منذ الفتح الإسلامي لمصر قد ظل مضرب المثل في التعايش بتسامح وأمان في ظل الشريعة الإسلامية بأحكامها السمحاء ، ولم يعكر صفو ذلك غير بعض الحوادث الفردية ذات الأهداف الخارجية عادة ، ومنها هذا الحادث الأخير الذي يأتي في وقت تتربص بمصر والأمة الإسلامية عدة مشاريع ومخططات تستهدف وحدتها وتسعى إلى إحداث الفوضى ليسهل عليها تنفيذ مخططات التفتيت والتقسيم كما يجري في العراق والسودان" .
كما أعلنت الهيئة في بيانها رفضها التام لكل دعوات التدخل الخارجي في الشأن المصري.
وأهابت الهيئة في ختام بيانها بجميع المسلمين شعوباً وحكومات بالعودة الصادقة إلى العمل بكتاب الله تعالى وسنة ورسول الله صلى الله عليه وسلم لينعم الجميع بالأمن والأمان في الدنيا والآخرة.
وكان هجوم قد استهدف كنيسة القديسيين بمدينة الإسكندرية مساء الجمعة الماضية أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 97 آخرين.
وأدان الهجوم عدد كبير من الحركات والشخصيات الإسلامية مثل جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية والدعوة السلفية, وشيخ الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية في مصر, كما أدانته حركة حماس الفلسطينية.
ولازالت السلطات الامنية في مصر تجري تحقيقات حول الحادث دون التوصل للجهة التي تقف وراءه.