النائب العام" تفجير الإسكندرية يستهدف زعزعة استقرار مصر.
نفى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود أن يكون حادث
التفجير الذي استهدف كنيسة "القديسين" بالإسكندرية في وقت متأخر ليل الجمعة موجها ضد المسحيين، واعتبر أن الحادث يستهدف زعزعة استقرار مصر.
وقال في تصريح عقب وصوله موقع الحادث إن مصر نجحت في التوصل لكافة الجناة في جميع الجرائم الإرهابية التي استهدفت البلاد في الماضي، وأشار إلى أنه لا داعي لاستعجال التقارير الفنية والتحقيقات الرسمية للكشف عن الجناة.
وأضاف إن زيارته مسرح الحادث تستهدف إثبات الوقائع المادية، بينما قال إن الإجراءات الفنية واستبيان ملابسات الحادث ستكشف عنها تقارير الجهات الفنية المعنية بمتابعة التحقيقات، فيما سيقوم خبراء الطب الشرعي بتحديد أسباب وفاة الضحايا في الحادث.
وكان الانفجار الذي وقع منتصف ليلة الجمعة أمام كنيسة القديسيين بالاسكندرية أسفر، حتى الآن، عن مقتل 21 شخصا وإصابة 79، حسب مصادر أمنية وطبية.
وصرح مدير أمن الإسكندرية اللواء محمد إبراهيم أنه تم التعرف على 13 جثة ويجري حاليا التحقق من هوية بقية الجثث خاصة وأن حادث الانفجار أدى إلى تحول بعض الجثث إلى أشلاء.
وأوضح أن ثلاثة ضباط وأربعة من عناصر قوات الأمن المركزي تعرضوا لإصابات نتيجة بعض الاحتكاكات مع الأهالي عقب الحادث.
ووقع الانفجار في شارع خليل حماده بمنطقة سيدي بشر دائرة قسم شرطة المنتزه أول بمحافظة الإسكندرية أمام كنيسة القديسين ماري جرجس والأنبا بطرس.
وأعلنت مصادر أمنية بوزارة الداخلية المصرية أن ملابسات الانفجار تشير إلى ضلوع "عناصر خارجية" في التفجير.
ونقلت وكالة وكالة أنباء الشرق الاوسط عن مصدر أمني – لم تكشف عن هويته- إن "ملابسات الحادث في ظل الأساليب السائدة حاليا للأنشطة الارهابية على مستوى العالم والمنطقة تشير بوضوح إلى أن عناصر خارجية قد قامت بالتخطيط ومتابعة التنفيذ".
واستبعدت المصادر فرضية أن يكون التفجير ناجمًا عن انفجار سيارة مفخخة ورجحت أنه هجوم "انتحاري" وأن منفذه ربما لقي مصرعه ضمن القتلى في الهجوم، والذين كانوا خارجين للتو من قداس بكنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر.
وقالت إنه إنه باستكمال عمليات الفحص لواقعة الانفجار، فقد تأكد عدم وجود نقطة ارتكاز للتفجير بإحدى السيارات أو بالطريق العام، بما يرجح أن العبوة التى انفجرت كانت محمولة من شخص انتحاري لقي مصرعه ضمن الآخرين.
وتوصل خبراء المعمل الجنائي إلى أن العبوة المستخدمة في التفجير محلية الصنع، وأنها تحتوي على صواميل ورولمان بلى لإحداث أكبر عدد من الإصابات.
وذكر المصدر أن الإجراءات الأمنية المكثفة جارية على أوسع نطاق لسرعة كشف كافة أبعاد الحادث. وأسفر الهجوم عن إصابة ضباط شرطة وثلاثة من أفراد الأمن كانوا يتولون تأمين الكنيسة.