إنتخابات مصر2010_إرتفاع أعداد ضحايا الانتخابات البرلمانية في مصر إلى 9 قتلى
متابعات
:ارتفع عدد ضحايا أحداث العنف التي تجتاح العديد من محافظات مصر، على خلفية الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد الماضي، إلى تسعة قتلى، بعدما أعلنت السلطات الثلاثاء عن مقتل سيدة وطفلها في صعيد مصر، في الوقت الذي بدأت تتضح فيه معالم نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات.
وأظهرت النتائج الأولية، بحسب ما أعلنت اللجان الفرعية للانتخابات، فوز مرشحي الحزب الوطني "الحاكم"، بأكثر من مائة مقعد، بالإضافة إلى نحو 250 مقعد يتجه الحزب لحسم معظمها لصالحه في جولة الإعادة الأحد القادم، فيما فاز مرشحو أحزاب المعارضة بستة مقاعد فقط، يتقدمها حزب "الوفد"، بثلاثة مقاعد.
ولم تعلن اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية، حتى عصر الثلاثاء، الموعد الذي حددته اللجنة في السابق، إلا أن النتائج الأولية أظهرت أن الحزب الحاكم تمكن من الفوز بـ27 مقعداً في محافظة القاهرة، بالإضافة إلى 15 مقعداً بالإسكندرية، ومثلها في الشرقية، فيما يخوض 20 من مرشحي الحزب جولة الإعادة بنفس المحافظة.
ووفق النتائج "شبه الرسمية"، فقد حصل حزب "الوفد"، الذي أعلن رفضه لتلك النتائج، على ثلاثة مقاعد، ليتولى زعامة المعارضة داخل البرلمان، كما أن له ثلاثة مرشحين في جولة الإعادة، فيما حصلت أحزاب "التجمع" و"الغد" و"العدالة الاجتماعية" على مقعد لكل منها، ولم يتمكن 12 حزباً آخرين في الفوز بأي مقعد داخل البرلمان.
واللافت أن جماعة "الإخوان المسلمون"، التي حققت "اختراقاً" غير مسبوقاً لسيطرة الحزب الوطني على البرلمان، في انتخابات 2005، عندما فاز مرشحوها بـ88 مقعداً يشكلون حوالي 20 في المائة من مقاعد مجلس الشعب، خرجت من الجولة الأولى "خالية الوفاض"، إلا أن نحو 27 من مرشحيها قد يخوضون جولة الإعادة.
ووفق تقارير رسمية، فقد بلغت نسبة المشاركة في انتخابات الأحد الماضي حوالي 25 في المائة، أي ما يعادل حوالي عشرة ملايين ناخب من بين 40 مليون يحق لهم التصويت في الانتخابات، رغم أن منظمات حقوقية وجماعات معارضة قالت إن نسبة المشاركة الحقيقية لا تتعدى عشرة في المائة من إجمالي الناخبين.
وعلى صعيد أحداث العنف التي شابت انتخابات مجلس الشعب المصري، فقد أعلنت المصادر الرسمية مقتل أم وابنها البالغ من العمر عامين، خلال معركة نارية استمرت حوالي ساعتين بين عائلتين في مركز "القوصية"، بمحافظة أسيوط، كما قام أنصار أحد المرشحين بقطع الطريق بين القاهرة وأسوان، في أقصى جنوب مصر.
ونقل موقع التلفزيون المصري عن مصادر أمنية الثلاثاء، أن القتيلة كانت تقف مع رضيعها في شرفة منزلها، أثناء قيام أفراد من عائلة "منتصر"، بإطلاق النار بصورة عشوائية، على منازل تتبع عائلة "الحساسنة"، ولم يتضح لـCNN بالعربية، على الفور، طبيعة الخلاف بين العائلتين وعلاقتها بالعملية الانتخابية.
كما اندلعت اشتباكات دامية بين قوات الأمن وأنصار أحد مرشحي حزب الوفد في مدينة "كوم امبو" بأسوان، استخدمت فيها القنابل المسيلة للدموع وزجاجات "المولوتوف"، مما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى، وقام أنصار المرشح بقطع الطريق، بعد الإعلان عن سقوط مرشحهم في الانتخابات، وفق الموقع الرسمي.
وفي مدينة "الأقصر"، اعتقلت الشرطة العشرات ممن وصفتهم بـ"مثيري الشغب"، بعد اشتباكات شهدتها المدينة طوال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، أسفرت عن احتراق سيارتين، وتحطيم خمس سيارات أخرى، وقام أنصار بعض المرشحين بمهاجمة مركز الفرز ورشقوه بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وكانت نفس المدينة قد شهدت وفاة أحد المواطنين أثناء فرز الأصوات في وقت سابق الاثنين، إلا أن المصادر الحكومية قالت إنه توفي نتيجة إصابته بـ"أزمة قلبية"، وهو نفس السبب، بحسب السلطات، الذي أودى بحياة اثنين من الناخبين الأحد، أحدهما رجل يبلغ من العمر 55 عاماً بمحافظة المنوفية، والثانية بالإسكندرية.
وسقط قتيلان على الأقل بمحافظة الشرقية الاثنين، بعد قيام أحد أنصار مرشح الحزب الوطني بدائرة "مشتول السوق"، بإطلاق النار على أنصار مرشح منافس، فيما قُتل آخران الأحد، أولهما نجل أحد المرشحين بدائرة "المطرية" بالقاهرة، والثاني بقنا، ولكن المصادر الأمنية قالت إن مقتلهما "ليس له أي علاقة بالعملية الانتخابية."
إلى ذلك، أفادت المصادر الرسمية الثلاثاء، بأن أجهزة الأمن ألقت القبض على 25 من أنصار المرشح حمدين صباحي، بدائرة "بيلا" في كفر الشيخ، واتهمتهم بـ"ممارسة البلطجة، وتخريب المنشآت العامة، وإشعال النيران على الطريق العام"، بعد انسحاب مرشحهم من الانتخابات.