كلمة المشرف العام وماذا بعد رمضان
وماذا بعد رمضان
الحمد لله الذي أوضح لنا سبيل الهداية، وأزاح عن بصائرنا ظلمة الغواية، والصلاة والسلام على النبي المصطفى والرسول المجتبى، المبعوث رحمة للعالمين، وقدوة للسالكين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد ....
أخوانى فى الله أحيكم بتحية الإسلام وتحية الإسلام هى السلام
فسلام من الله عليكم ورحمات ملىء السموات
منذ أيام ليست بكثيرة ودعنا شهر هو سيد الشهور وأفضلهم إلى المولى سبحانه وتعالى شهر يحبه الله جل فى علاه لهذا الشهر ألم فراق فى القلب كم تمنينا لوطال شهر رمضان بيننا ولكن هى حكمته سبحانه وتعالى أن جعل لنا مواسم للطاعات للتقرب والمسارعة فيها بالأعمال الصالحة والتجارة مع رب العباد
نعم خير التجارة مع الله سبحانه وتعالى وخير الأسواق هو شهر رمضان وأنت أخى الكريم تشترك فى تلك التجارة فكن من الرابحين والفائزين برضا رب العبادفى هذا الشهر العظيم
ولكن ماذا بعد أن إنقضى شهر رمضان فلنقارن أنفسنا وأحوالنا بعد شهر رمضان
فى شهر رمضان كنا نتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والطاعات فكل منا يواظب على الصلوات والإحسان وقراءة القرأن وقيام الليل هذه الأعمال جعلتنا نشعر بالطمأنينة والروحانية فعلاقتك بالله أقوى فروح الإنسان تحتاج دائماً إلى الله الإتصال بربها
لماذا وعد رمضان الكل منا يسارع فى المعاصى والتسابق بالذنوب
أتساوينا بأقوام الجاهلية وتركنا عبادة الرحمن وعبدنا شهر رمضان كما تركوها وعبدو الإصنام
أخى المسلم "
أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل"
بعد رمضان قلت قراءتنا للقرآن الكريم وقيامنا لليل
في رمضان كان لدينا بركة في الوقت .
قارني بين نهارنا في رمضان ونهارنا الآن في هذه الأيام ..
عبادتنا والعياذ بالله عبادة موسمية .. فالمسلم مطالب بالعبادة الدائمة كما جاء فى قوله سبحانه وتعالى {
وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}سورة الحجرالأية(99)
ما ينبغي أن تنقلب أحوالنا هكذا بعد رمضان , يقول الله عز وجل : {
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً }سورة... كانت هذه المرأة من قريش تصنع وتغزل الصوف فلما يجئ الصباح تنقض هذا الغزل , وإن كانت معذورة لفقدها عقلها
معني العبادة التي هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه ـ لا تفارق المسلم أينما كان:: وفي أي وقت كان قال ...
لابد أخى المؤمن أن تتزود دائماً وأبداً.. فمن ذاق لذة العبادة والطاعة تزود منها، قال سبحانه: {
وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}سورة البقرة: من الآية197
أن المسلم يحرص على ما يحبه الله ويرضاه والعمل الصالح الذي يداوم عليه صاحبه أحب إلى الله من العمل المنقطع وإن كثر فعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ "وما زال المسلم يتقرب إلى الله سبحانه ويعلى الله قدره ومنزلته فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى
"أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِينَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً"
نسأل الله القبول والثبات على الطاعة إنه ولى ذلك ومولاه
مشرف عام الشبكة:: م_ أحمد حسين عياد