بداية عبادة الأصنام
قصة عبادة الأصنام
كيف عبدت الأصنامبسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
بداية عبادة الأصنام!! , دعوة نبي الله نوح عليه السلام ...
* قال الله تعالى: { كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ.. } البقرة213.
- وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية الكريمة حيث قال: " كان بين نوح وآدم عليهما السلام عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق فاختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين".
- وبعد أن زين الشيطان لبعض قوم نوح عبادة غير الله تعالى تفشى الشرك بالله بين الناس وانتشرت عبادة الأصنام، قال تعالى: { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً } نوح23.
- لقد نشأ نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام في أرض (العراق) في وسط قوم تركوا عبادة الله ولجؤوا إلى طريق البغي والضلال ، فبعثه الله بالرسالة الإلهية ليخرج قومه من حمأة الضلالة، وضآلة التفكير إلى طريق الهدى والنور ..
كان سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام أول الرسل إلى أهل الأرض كما هو ثابت في الصحيحين في حديث الشفاعة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
بداية عبـادة الأصنام ..
- يعتبر انحراف قوم نوح عليه السلام أول انحراف عقدي على وجه الأرض وكان السبب في ذلك كما يقول ابن جرير الطبري: ( إنه كان قوماً صالحين بين آدم ونوح وهم (وَدّاً , سُوَاعاً , يَغُوثَ , َيَعُوقَ , و َنَسْراً ) .., وكان لهم أتباع يقتدون بهم..., فلما ماتوا قال أصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم لو صورناهم كان أشوق لنا للعبادة إذا ذكرناهم فصوروهم..
فلما ماتوا وجاء آخرون دب إليهم إبليس، فقال: إنما كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر فعبدوهم وأصبح لكل صنم من هذه الأصنام عبيد مخصصون له من الناس ولما تطاولت العهود والأزمان جعلوا تلك الصور تماثيل مجسدة ليكون أثبت لهم، ثم عبدت بعد ذلك من دون الله ولهم في عبادتها مسالك كثيرة جداً..
وهذا ما ينتشر في كثير من الأزمان إذ أن عدداً من أتباع عالم من العلماء يتصورون لأنه لا يمكنهم الخشوع في عبادتهم إلا إذا تصوروا سيدهم أمامهم، ولربما إذا مات تصوروا ذلك أو صوروا ذلك العالم ووضعوه أمامهم وهذه بداية عبادة الأوثان والأصنام ).
- لقد لبث نوح عليه السلام داعياً إلى الله في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً قال تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً } العنكبوت14,
حيث أخذ نوح على عاتقه دعوة قومه ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً من دون أن يكل أو يمل على الرغم مما واجهه من آذان صم وقلوب قاسية فآمنت به قلة قليلة وكفرت به الكثرة الباقية فأوحى الله إليه قوله: { وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } هود36 .
- هنا توجه نوح إلى ربه داعياً: { وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً } نوح26 < فأمره الله سبحانه وتعالى أن يصنع الفلك لتكون وسيلة لنجاته مع قومه المؤمنين بالله من الطوفان الذي سوف يحل بقومه العصاة الفاسقين قال تعالى: { وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ{38} فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ {39} حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ {40} وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ{41} وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ {42} قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ {43} وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } هود 38-44.
- هكذا حل الطوفان بقوم نوح العصاة الذين تكبروا في الأرض وعاثوا فيها فساداً ونجى الله نوحاً والذين أمنوا معه حينما رست السفينة على _ جبل الجودي _ في المكان المسمى بجزيرة ابن عمر في شرقي تركيا اليوم (جبل أرارت).
- لقد خرج ركاب السفينة منها واستقروا بادئ الأمر هناك ثم بدأ انتقالهم من جديد ..
- وبذا انتقل مقر السكان مرة ثانية من جنوبي الرافدين إلى المنطقة الجبلية في الشمال وبدأت زيادة السكان مرة ثانية في تلك الجهات وتكاثر أبناء سيدنا نوح عليه السلام الذين ركبوا معه في السفينة..
- فخرج سام وأبناؤه نحو الجنوب الغربي باتجاه جزيرة العرب، وتفرقوا هناك ..
- وانطلق حام وأولاده نحو الجنوب فأقاموا في جنوبي العراق مرة أخرى بعد أن جفت الأرض وبدت خصوبتها مسافة، وتابع الآخرون فتوزعوا فسار بعضهم نحو الجنوب الشرقي نحو الهند بينما اتجه الآخرون نحو الجنوب الغربي حيث انتقلوا عبر مضيق باب المندب إلى إفريقيا..ومن هناك اتجهوا نحو الشمال وبقية المناطق فعمروها..
- وأما ولد نوح الثالث وهو يافث فقد تحرك وذريته نحو الشرق ومنهم من سار نحو الغرب.
- قبل اختراع النقود كان الناس يتعاملون بنظام المقايضة، حيث استخدمت أنواع متعددة من النقود المصنوعة من مواد مختلفة كوسيط للمقايضة مثل: العملة السومرية التي ظهرت في عهد نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام وكانت مصنوعة من الأصداف البحرية والصورة التالية تمثل نموذجاً لهذه الفترة الزمنية :
ونتواصل معكم إنشاء الله فى تلك القصة
مهندس أحمد حسين عياد