24akhbar
| | شروط شهادة أن لا إله إلا الله | |
شروط شهادة أن لا إله إلا اللـــــــه شهادة أن لا اله الا الله ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روي في الاثر ان مفتاح الجنة لا اله الا الله ولكن هل كل من قال لا اله الا الله استحق ان تفتح له ابواب الجنة قيل لوهب بن منبه :اليس لا اله الا الله متاح الجنة ؟ قال : بلى ولكن ما من مفتاح الا له اسنان ، فان جئت بمفتاح له اسنان فتح لك ، والا لم يفتح لك . وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث كثيرة كلها تبين هذه الاسنان لهذا المفتاح مثل قوله صلى الله عليه وسلم ( من قال لا اله الا الله مخلصا ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( مستيقنا قلبه ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( يقولها حقا من قلبه ) ....... الخ ، حيق علقت الاحاديث دخول الجنة على : العلم بمعنى ( لا اله الا الله ) ونصوص تبين الثبات على هذه الكلمة ، ونصوص تدل على وجوب الخضوع لمدلولها .ومما سبق استنبط العلماء شروطا لا بد من توافرها ، مع انتقاء الموانع حتى تكون كلمة ( لا اله الا الله ) مفتاحا للجنة وهذه الشروط هي اسنان المفتاح ، وهي : ( 1 ) العلم : حيث ان لكل كلمة معنى ، فيجب ان تعلم معنى كلمة التوحيد ( لا اله الا الله ) علما منافيا للجهل ، فهي تنفي للألوهية عن غير الله تعالى وتثبتها لله عز وجل ، فلا معبود بحق الا الله ، ومن الأدلة قوله عز وجل ( الّا مَنْ شَهِدَ بِالحَقِ وَهُم يَعْلَمونْ ) وقال صلى الله عليه وسلم ( من مات وهو يعلم أن لا اله الا الله دخل الجنة ) رواه مسلم ، ويكتمل هذا الشرط بما يليه وهو الشرط الثاني ( 2 ) اليقين المنافي للشك : وهو أن تستيقن يقينا جازما بمدلول كلمة التوحيد ، لأنها لا تقبل شكا ، ولا ظنا ، ولا ترددا بل يجب أن تقوم على اليقين القاطع الجازم ، فقد قال عز وجل في وصف المؤمنين : ( إنما الـمُؤْمِنونَ الذين ءامنوا باللهِ ورسولِهِ ثمّ لَمْ يرْتابوا وجاهدوا بأموالهم و أنفسهم في سبيل الله أولئك هُمُ الصادقون ) فلا يكفي مجرد التلفظ ،بل لا بد من استيقان القلب ، فان لم يحصل هذا اليقين فهو النفاق ، قال صلى الله عليه وسلم ( اشهد أن لا اله الا الله وان رسول الله لا يلقى بهما عبد غير شاك فيهما الا دخل الجنة ) رواه مسلم ( 3 ) القبول : فإذا علمت وتيقنت ، فينبغي أن يكون لهذا العلم اليقيني أثره ، فيتحقق القبول لما اقتضته هذه الكلمة ، بالقلب واللسان ، فمن رد دعوة التوحيد ولم يقبلها كان كافرا ، سواء كان ذلك الرد بسبب الكبر ، أو العناد ، أو الحسد ، وقد قال عز وجل عن الكفار الذين رددوها استكبارا ( انّهُم كَانُوا إذا قيل لهم لا اله الا الله يَسْتَكْبِرون ) ( 4 ) الانقياد : وهو الانقياد للتوحيد انقيادا تاما ، وهذا الانقياد هو المحك الحقيقي ، والمظهر العملي للإيمان ، ويتحقق هذا ويحصل بالعمل بما شرعه الله عز وجل ، وبترك ما نهى عنه ، كما قال تعالى ( ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى والى الله عاقبة الأمور ) وهذا هو تمام الانقياد ( 5 ) الصدق : يصدق في قول كلمة التوحيد صدقا منافيا للكذب والنفاق ، والدليل قوله تعالى ( يقولون بِألْسِنَتِهِمْ ما لَيسَ في قُلوبِهم )
( 6 ) المحبة : فيحب المؤمن هذه الكلمة ويحب العمال بمقتضاها ، ويحب أهلها والعاملين بها ، وعلامة حب العبد لربه هو تقديم محاب الله ، وان خالفت هواه ، ومولاة من والى الله ورسوله ، ومعاداة من عاداه ، واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم ، واقتفاء أثره ، وقبول هداه ( 7 ) الإخلاص : وهو ان يخلص في قولها حيث قال عز وجل ( وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) وقال ( فان الله قد حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله )
ومع هذه الشروط مجتمعة ، لا بد من الاقامة على هذه الكلمة والثبات عليها حتى الموت | |
|