قال تعالى (و كان تحته كنز لهما) اي تحت الجدار ... فما هذا الكنز الثمين هل هو مال او ذهب ؟ او كان شيئا اغلى منه ؟
روى السمرقندي في تنبيه الغافلين حديث رقم 246 :
و رُوي عن رسول الله"ص" أنه قال في تفسير قول الله تعالى من سورة الكهف آية82 (و كان تحته كنز لهما) ،قال :
(( كان تحته لوح من ذهب مكتوب فيه خمسة أسطر
أولها :
عجبت لمن أيـقـن بالـمـوت كـيـف يفرح
و عجبت لمن أيقـن بالنار كـيف يـضحك
و عجبت لمن أيـقـن بالـقـدر كيف يحزن
و عجبت لمن أيقن بزوال الدنيا و تقـلّـبها بأهـلها كيف إليها يطمئن
و آخرها :
لا إله إلا الله ...محمد رسول الله
))
**************************
و ذكر السمرقندي في تنبيه الغافلين حديث572 :
و روى في الخبر ان موسى عليه السلام قال : يا رب كيف لي ان اعلم من احببت ممن ابغضت؟
قال تعالى : يا موسى اني اذا احببت عبدا جعلت فيه علامتين .
قال : يا رب و ما هما؟
قال تعالى : الهمه ذكري لكي اذكره في ملكوت السماوات و الارض و اعصمه عن محارمي و سخطي كي لا يحل عليه عذابي و نقمتي ....
يا موسى و اني اذا ابغضت عبدا جعلت فيه علامتين .
قال : يا رب و ما هما؟
قال تعالى : انسيه ذكري ،و اخلي بينه و بين نفسه لكي يقع في محارمي بسخطي فيحل عليه عذابي و نقمتي .
و قد ذكر السمرقندي أيضا في نفس الكتاب حديث رقم224 :
و ذكر أن موسى صلوات الله و سلامه عليه ناجى الله تعالى فقال : يا رب من ابغض خـلـقـك إلـيـك ؟
فقال تعالى : يا موسى من تكبر قلبه و غلظ لسانه و ضعف يقينه و بخلت يداه .
و ذكره الثعلبي أيضا فقال في عرائسه صــ194 :
... عن ابن عباس قال : سـأل موسى ربه فقال : يا رب اي عبادك احب اليك؟
فقال تعالى : الذي يذكرني و لا ينساني .
فقال موسى : فأي عبادك أقضى؟
فقال تعالى : الذي يقضي بالحق و لا يتبع الهوى .
فقال موسى :يا رب اي عبادك اعلم؟
فقال تعالى : الذي يبتغي علم الناس الى علمه عسى ان يصيب كلمة تهديه الى هدى او ترده عن ردى ...
*****************
ما سبب ما فعله الخضر ؟
ذكر الثعلبي في عرائس المجالس صــ204 :
و يقال : لما عاب موسى على الخضر خرق السفينة و قتله الغلام و إقامة الجدار محتسبا مجانا ،قال له :
*يا موسى اتلومني على خرق السفينة مخافة غرق اهلها و نسيت نفسك حين القـتك امك و انت صغير في اليم ضعيف فحفظك الله !! ؟
*
و تلومني على قتل الغلام الكافر بلا امر ،و نسيت نفسك حين قتلت القبطي بغير امر !! ؟
*
و تلومني على ترك اخذ الاجرة في اقامة الجدار و نسيت نفسك حين سقيت غنم شعيب محتسبا لاجل الملك الجبار تعالى !! ؟
و ذكر السمرقندي في تنبيه الغافلين حديث رقم242
.. عن إسحاق بن منصور قال : لما فارق الخضر موسى عليهما السلام ...قال له موسى : عظني .
قال : (( يا موسى إياك و اللجاجة ،و لا تكن ماشيا بغير حاجة ،و لا تضحك من غير عجب ،و لا تعجب على الخاطئ بخطيئته)) .
و في بعض الروايات : (( ...و لا تعير الخاطئين بخطاياهم ،و ابكي على خطيئتك يا موسى يا ابن عمران)) .
و قال الثعلبي :
و يروى عن علي بن أبي طالب و غيره ان موسى لما اراد فراق الخضر قال له الخضر :
استودعك الله ...
ثم قال له موسى : اوصني ...
فقال له الخضر : لا
تكن مشّـاء في غير حاجة ،و اياك و اللجاجة ،و لا تضحك من غير عجب ،و لا
تعير الخاطئين بخطاياهم ،و ابكي على خطيئتك ،و لا تؤخر عمل اليوم إلـى غــد .
و ذكر الدميري جــ2 صــ346 :
لما حان لموسى و الخضر ان يتفرقا قال له الخضر
لو صبرت لاتيت على الف عجب كل عجب اعجب مما رايت ،فبكى موسى
على فرافه
ثم قال موسى للخضر اوصني يا نبي الله
فقال له الخضر يا موسى اجعل همك في معادك و لا تخض فيما لا يعنيك و لا
تترك الخوف في امنك و لا تياس من الامن في خوفك و تدبر الامور في علانيتك
و لا تذر الإحسان في قدرتك
فقال له موسى زدني يا نبي الله
فقال له الخضر يا موسى اياك و اللجاجة و لا تمش في غير حاجة و لا تضحك من
غير عجب و لا تعير احدا من الخطائين بخطاياهم بعد الندم و ابكي على خطيئتك
يا ابن عمران
فقال له موسى قد بلغت في الوصية
فاتم الله عليك نعمته و عمرك في طاعته و كلأك "اي حفظك" من عدوه
فقال له الخضر و اوصني انت
فقال له موسى اياك و الغضب الا في الله و لا ترض عن احد الا في الله و لا
تحب لدنيا و لا تبغض لدنيا فان ذلك يخرج من الايمان و يدخل في الكفر
فقال له الخضر لقد ابلغت في الوصية فاعانك الله على طاعته و اراك السرور في امرك و حببك الى خلقه و اوسع عليك من فضله
فقال موسى آمين
رواه السهيلي
و اورد البغوي فقال
روي ان موسى لما اراد ان يفارق الخضر قال له اوصني
فقال له يا موسى لا تطلب العلم لتحدث به و اطلبه لتعمل به
انتهى