كبار رجال الأعمال لديهم هموم من نوع آخر، وإذا نظرنا إلى نجيب ساويرس، مؤسس أوراسكوم تيليكوم والملياردير الأشهر والأبرز فى مصر، نجد أن مخاوفه تتعلق بالأساس بالمستقبل السياسى لمصر.
فقد تلقى تهديدات بالقتل فى يونيو الماضى، بعدما وضع كاريكاتيرا على حساب توتير الخاص به أدى إلى إغضاب الإسلاميين. إلى جانب ذلك، شنت حملة قوية لمقاطعة موبينيل مصر أسفرت عن فقدان الشركة نحو 800 ألف عميل فى الشهور التالية على نشره الكاريكاتير. وبالرغم من هذه الخسائر، يؤكد ساويرس أنه لن يبيع موبينيل التى يمتلك فيها حصة تبلغ 34%. ويبدى ساويرس اهتماما شديدا بالإعلام، حيث يضخ فى قناة «أون تى فى» الفضائية المستقلة 6 ملايين دولار سنويا.
وعلى خلاف أخويه سميح ونصيف، قرر نجيب ساويرس المشاركة فى العمل السياسى بعد الثورة، حيث شارك فى تأسيس حزب المصريين الأحرار فى أبريل الماضى.
ويعرب ساويرس فى تصريحاته لوكالة «بلومبرج» عن قلقه من إمكانية تحول مصر إلى دولة مثل إيران، وليس تركيا التى يشير إلى أنها تحظى بحكومة إسلامية تتسم بالتسامح، إلى جانب الكفاءة الاقتصادية التى جعلتها مثار إعجاب الكثيرين فى مصر والعالم العربى. ولاشك أن ساويرس سوف يخسر كثيرا إذا جاءت حكومة إسلامية متشددة إلى الحكم فى مصر، ولذلك لا يتردد فى التأكيد على أنه سيغادر مصر حال فرض البرلمان المقبل إجراءات مثل فرض الحجاب. ويقول ساويرس إن توجهات حزب المصريين الأحرار واضحة، «إنه حزب ليبرالى، علمانى، رأسمالى» ويدعو الحزب إلى دمج المنشآت المملوكة للدولة فى شركة قابضة، تتمتع بإدارة مستقلة على الحكومة.
وفى هذا السياق، يرفض ساويرس فرض نظام للضرائب التصاعدية فى مصر، مشيرا إلى أنه «سوف يكون كارثة، إننا الآن لا نجد مستثمرين» ويضيف أنه لا يجب فرض أية ضرائب جديدة فى مصر حتى يقف الاقتصاد على قدميه مجددا.
مواد متعلقة
خوفاً من تجربة تونس: ساويرس الإسلاميون سيسيطرون على البرلمان