كشفت تحقيقات النيابة ومعاينة الطب الشرعي عن مفاجآت في قضية مقتل الشاب معتز أنور أثناء مطاردة مع الشرطة بالشيخ زايد، وأكدت أن الرصاصة التي قتلت المجني عليه جاءت من الأمام، وأن الضابطين نزعا لوحات سيارته لإضفاء صبغة قانونية على المطاردة.
قالت مصادر في الطب الشرعي إن معتز، ضحية الضابطين في الشيخ زايد، «توفي بعد دقيقة واحدة من إطلاق الرصاص عليه، وأن الرصاص أحدث فتحتي دخول وخروج بالصدر والظهر».
وأضافت أن الرصاصة التي أصابت المجني عليه «جاءت من الأمام إلى الخلف واخترقت الزجاج الأمامي للسيارة ثم إلى صدر وظهر الضحية».
وشرحت معاينة النيابة أن «المتهمين أطلقا 4 رصاصات على سيارة المجني عليه وأن الرصاصة أطلقت عليه من السلاح الميري الخاص بالملازم أول خالد ممدوح».
كانت نيابة جنوب الجيزة قد أمرت بحبس الضابطين المتهمين بقتل الشاب معتز أنور سليمان، 21 سنة، في مطاردة بالشيخ زايد، ووجهت لهما النيابة تهمة «القتل العمد».
كما وجهت النيابة للمتهمين تهمة الشروع في قتل صديقي الضحية، اللذين كانا معه في سيارته.
وكشفت التحقيقات أن «الضابطين المتهمين انتزعا اللوحات المعدنية لسيارة الضحية بالقوة للتأكيد على أن السيارة كانت دون لوحات وذلك لإيهام الجميع بأن المطاردة حدثت بشكل قانوني لأن السيارة كانت دون لوحات ورفض قائدها التوقف».
جرت التحقيقات بإشراف المستشار مجاهد علي مجاهد، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وأحمد الركيب رئيس النيابة الكلية، وتولى التحقيق وانتقل للمعاينة هاني عبدالتواب، مدير نيابة الحوادث، وعبدالحميد الجرف، وكيل أول النيابة.
وقالت التحقيقات إن «أجهزة الأمن لم تتهم أحداً بإحراق سيارة النجدة داخل مستشفى الشيخ زايد»، فيما تنتظر النيابة تحريات الشرطة حول الواقعة.
وقال الضابطان المتهمان في التحقيقات إنهما «كانا يتفقدان الحالة الأمنية بالشيخ زايد واشتبها في سيارة ملاكي كانت تقف بالطريق العام دون لوحات معدنية».
وأضافا أنهما شاهدا أحد الموجودين بالسيارة «يشعل ويلف سيجارة يشتبه أنها مواد مخدرة»، وأكدا أنه «عقب مشاهدة الـ3 شباب سيارة النجدة حاولوا الهرب وحدثت المطاردة فأطلقنا النيران من خلف السيارة في محاولة لإيقافهم وفوجئا بإصابة المجني عليه وألقيا القبض على صديقيه وتوجها للمستشفى وتم نقل الضحية للمستشفى واحتجزا صديقيه».
وواجهت النيابة المتهمين بما كشفته التحريات من أنهما «انتزعا اللوحات المعدنية وزعم قصة وهمية للهروب من العدالة، فنفيا تلك الواقعة».
واستمعت النيابة إلى أقوال شاهدي الإثبات وصديقي المجني عليه، اللذين قالا إنهما «أثناء سيرهم فوجئوا بسيارة نجدة تطاردهم وتطلق النيران عليهم ثم توقفت أمامهم وأجبرت المجني عليه بالتوقف وأطلق أحد الضابطين النيران على معتز، فلفظ أنفاسه قبل خروجه من السيارة».
وأكد الشاهدان أن السيارة «كانت بها لوحات معدنية» وأن الضابطين «انتزعاها بالقوة بعد ارتكابهم الواقعة»، وأوضحا أنهم «لم يكن معهم أي نوع من السجائر المخدرة».