كشفت وزارة الخارجية لأول مرة عن تفاصيل مثيرة حول حكاية السيارة التي كانت تحمل لوحات دبلوماسية ودهست المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير.
وقال السفير أشرف الخولي مساعد وزير الخارجية لشئون المراسم عن تفاصيل الواقعة خلال لقاء مع المحررين الدبلوماسيين بحضور نائبه لشئون الحصانات السفير سامي سالم والمتحدث الرسمي باسم الوزارة المستشار عمرو رشدي.
كشف الخولي عن أن بداية القصة كانت حين اتصل به قائد الشرطة العسكرية" حيث كان السفير مقيما بمكتبه وقتها بالوزارة وطوال أحداث الثورة،وأبلغه بوجود سيارة تحمل لوحات دبلوماسية مرابضة أمام النادي الدبلوماسي المصري" ، الذي كان يحمل اسم محمد علي" وأنه في ظل هذه الأحداث المشتعلة يريد الكشف عن هوية هذه السيارة وعما إذا كان هناك ضيوف أو اجتماع لشخصيات أجنبية بالنادي.
وقال الخولي أنه أبلغه بنفي وجود أية اجتماعات أو شخصيات أجنبية بالنادي،وعليه تم الكشف عن هوية السيارة عبر لوحاتها وتبين أنها تتبع السفارة الأمريكية،وقال أن قائد الشرطة طلب بدوره الاتصال بالسفارة التي تتبعها لفحصها خشية وجود أية متفجرات بها،أو الاقدام علي رفعها فورا من مكانها،وبالفعل وافقت السفارة " بعد اتصال بالعضو الثاني بها " الذي وافق علي رفعها بالونش ونقلها الي مكان معلوم.
وكشف مساعد وزير الخارجية لشئون المراسم عن أنه تلقي معلومات من السفارة الأمريكية في هذا التوقيت باختفاء عدد كبير من السيارات التي تتبعها من جراج الشيخ ريحان،وحين طلب معلومات وقائمة بأعداد هذه السيارات لم يتلق الرد سوي بعد ثلاثة أيام..غير أنه تبين لنا فيما بعد أن عددها 12 سيارة .
وأعرب الخولي عن اعتقاده بأنه كان من بين هذه السيارات التي سرقت السيارة البيضاء التي قيل أنها كانت تحمل لوحات دبلوماسية ودهست المتظاهرين بصورة عشوائية،حيث تبين فيما بعد ومن خلال التحقيقات أنها تتبع السفارة الأمريكية وأنه يعتقد ان سائقها كان يحاول الفرار بطريقة عشوائية من منطقة الأحداث خشية تعرضه للاعتداء عليه ،مما أحدث اصابات كثيرة بسبب هذا السلوك .
ولفت عن إلي أنه تم العثور علي هذه السيارة فيما بعد مهشمة ومحروقه في منطقة مجري العيون "بمصر القديمة"، .
وأكد أن ملف التحقيقات في هذه القضية برمتها بحوزة النيابة العامة،حيث أبلغتها وزارة الخارجية بكافة المعلومات حول هذه السيارة والسيارات الأمريكية التي سرقت،وتم التحقيق مع كل العاملين في جراج التحرير.
شاهد فيديو السيارة وهى تدهس المتظاهرين