24akhbar
| | وا قتيل يوم القيامة | |
بــــســــــم الله الرحمــــن الرحـيـــــم
الحمدالله لانحصى ثناءا عليه هو كما أثنى على نفسه سبحانه خلق النساء والرجال وأكثرهم نسي أنه خلق من صلصال كالفخار بين لهم الطريق إلى الجنان فأكثرهم آثر الدنيا وعن الطريق وحنف ومال.......
يقول عبدالله بن واسان:مشيت ذات يوم فى أحد أزقة الكوفة,فرأيت غلاما صغيرا يبكى, فقلت له : مايبكيك يا غلام؟ قال: خوفا من الله قلت:أنت مسلم وتخشى الله؟قال:أنا مسلم أصلى,وأصوم وأقوم بعض الليل خوفا من الله. قال:ومالذى خوفك هكذا؟ قال الغلام: جلست بجوار أمى وهى توقد النار, فرأيتها تقدم الحطب الصغار على الكبار, فقلت لها : يااماه - لماذا تقدمين الصغار على الكبار ؟ قالت : ولدى لان الكبار لاتشتعل إلا بالصغار . فهذا الذى أحرق كبدى ولوعنى.
ويروى عن بكر العابدقال: تعبد شاب صغير من أهل الشام, فبالغ فى العبادة والإجتهاد فقالت له أمه : يا بنى , عملت بنفسك مالم يعمله أحد من الناس ,أما تريد أن تنام فى ليل او نهار؟! فقال لا: يا أماه,ليتك كنت بى عقيما, ليتك لم تلدينى ياأماه, إن لابنك فى القبر رقادا طويلا,وفى حرام عليكات القيامه موقفا مهولا, فقالت له: يابنى لولا انى أعرفك صغيرا طيبا وكبيرا طيبا لضننت أنك أحدثت حدثا موبقا وأذنبت ذنبا مهلكا لما أراك تصنع بنفسك . فقال لها: يا أماه, وما يدرينى ان يكون الله عز وجل قد اطلع على , وأنا فى بعض ذنوبى فمقتنى؟ وقال: اذهب فلن أغفر لك ,ثم صرخ صرخه خر منها ميتا رحمه الله عليه.
وقال سفيان الثورى رحمه الله :تعبد شاب صغير من بنى تميم , فكان يحي الليل كله بالصلاة لاينام . فقالت أمه : يابنى , لو نمت شيئا. فقال لها : يا أماه , ماشئت , إن شئت نمت اليوم ولا انام غدا, إن شئت لم أنم اليوم لعلى أدرك النوم غدا مع المستريحين من عسر الحساب, والامنين من خوف العذاب.فقالت له : والله يابنى ما أريد لك إلا راحه الآخرة, والنجاة من شدائدها , والفوز بنعيمها , يابنى . راحة الآخرة أحب إلى لك من راحة الدنيا, فدونك يابنى فحالف السهر لعلك تنجو من عسر ذالك اليوم , وما اخالك ناجيا. فصرخ الشاب صرخه خر ميتا بين يديها, فاجتمع إليها نساء بنى تميم يعزونها فجعلت تقول : يا بنياه, واقتيل يوم القيامة.
| |
|