أكد عبود الزمر القيادي في الجماعة الإسلامية أحد المتهمين الرئيسيين في اغتيال الرئيس المصري أنور السادات، أنه بنجاح ثورة 25 يناير على هذا النحو غيّرت حسابات كثيرة في عقول من يريد التغيير، لافتاً إلى أن عدم وجود آلية لعزل الرئيس سبب رئيسي وراء تبني العنف في التغيير.
وقال الزمر في حوار مع صحيفة "الشروق" المصرية: إن "هناك آليتان هما اللتان حسمتا نجاح ثورة 25 يناير، الأولى هي التقدم التكنولوجي فيما يتعلق بـ"الفيس بوك" والانترنت، وهو ما جعل عملية حشد الناس سهلة، والثانية النقلة الإعلامية في المحطات الفضائية التي كانت تنقل بثا حيا للميدان طوال 24 ساعة"، مشيراً إلى أنه "لو كان على أيامنا وسائل مثل فيس بوك لم نكن لنلجأ للحل العنيف".
وحول أسباب تبني الجماعة الإسلامية للعنف كمنهج تغيير، قال الزمر: " إن السبب الرئيسي لتبني العنف هو أنه لم تكن هناك آلية لعزل الرئيس، ،فعندما تغيب آلية عزل الرئيس، وصعوبة الاقتصاص من الحاكم، في ظل عدم وجود جهة قضائية أو دستورية يصعب مع ذلك الحلول السلمية، والسبب الآخر هو عدم وجود الآلية الإلكترونية".
وأضاف "أكاد أجزم أن نجاح ثورة 25 يناير على هذا النحو غيّرت حسابات كثيرة فى عقول من يريد التغيير، لأن هناك نقطة مهمة جدا وهى التي كانت تمثل لنا العقبة عام 1981 وهى أننا لم يكن هدفنا القتل.. ولكن القبض على بعض الشخصيات ورءوس الحكم، ثم نحرك الجماهير ثم يتم تقديمهم للمحاكمات ويقدم مجلس شورى من أهل العلم والاختصاص، وهم الذين يتولون إدارة شئون البلاد وليس نحن، وكان هذا هو التفكير".
وأوضح أن "ما حدث في ذلك الوقت أن هذا الأمر لم يمكن تنفيذه لأنه كانت هناك صعوبة في إمكانية تحريك الجماهير، فكيف أجمع 50 ألفا في ميدان التحرير فهذه مشكلة، وكذلك كيف نجمع في كل ميدان عدة آلاف، وكنا نريد استخدام مكبرات لدعوة الناس للتجمع عقب صلاة الجمعة"، معتبراً أنه "لو كان على أيامنا وسائل مثل فيس بوك لم نكن لنلجأ للحل العنيف".
وكشف الزمر أنه يجرى التنسيق في الوقت الحالي لاختيار مرشحي الجماعة الإسلامية لمجلس الشعب، لافتاً إلى أنه سيعلن عنه عقب الانتهاء من تحديد شكل الدوائر، وكذلك الاتفاق مع القوى الموجودة على الساحة.
وأوضح أن الجماعة تفكر في أن يكون لنا 10% من مقاعد البرلمان المقبل، "وهذا هو حجم قوتنا، ما يعنى أننا سنرشح 100 مرشح نستهدف منهم نجاح 50 عضوا في البرلمان".
وأكد الزمر أنه سيكون على قمة أولويات الجماعة حال وصولها للبرلمان إصدار عفو شامل عن جميع المسجونين السياسيين الذين تمت محاكمتهم في عهد مبارك حتى يزول عنهم فكرة المنع السياسي، واستعادة الدكتور عمر عبدالرحمن، الموجود في السجون الأمريكية.
وأشار إلى أن "هناك مسائل قومية ستكون في إطار خطط طويلة المدى مثل العمل على إسقاط ديون مصر حيث سنتحرك في هذا الاتجاه بقوة، خاصة أن هذه الديون تم تسديد قيمتها الأصلية وما يسدد الآن هي الفوائد".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المزيد من الموضوعات
الحرية والعدالة: التحالف الديمقراطى هو الذى سيختار الرئيس القادم القس فلوباتير جميل يدعو المسيحيين للمشاركة فى يوم "الغضب القبطى" العسكرى يقرر إلغاء المادة الخامسة من قانون الإنتخابات وتعديل بعض مواد المادة 73 المجلس العسكرى يقرر دعم الأحزاب مادياً وإداريا بالانتخابات