لعلها صرخة معتقل كان يتم تعذيبه فى معتقلات العادلى، لعلها دعوة مظلوم فى جُنح الظلام. بدأ رموز النظام السابق يتساقطون الواحد تلو الآخر، عدالة السماء، لم تنتظر «عدالة الأرض» البطيئة، والحساب لم يعد جنائيا فقط على ما قاموا به من فساد وإفساد وقتل ولكنه تحول إلى عقاب جسدى.
وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، المحكوم عليه بالسجن لاتهامه بالتربح وغسل الأموال، والمحبوس على ذمة قضية قتل المتظاهرين، بعد أشهر من حبسه داخل سجن طرة أصبح مهددا بفقد بصره لكثرة المياه التى تراكمت داخل عينيه والتى حجبت الرؤية بشكل كبير جعلته غير قادر على الحركة من مكان إلى آخر إلا عن طريق شخص يقوم بإرشاده، مما دعاه إلى تقديم طلب إلى العقيد محمد طلحة مأمور سجن طرة يسمح له بتلقى العلاج على نفقته الخاصة خارج السجن، لكن مصلحة السجون برئاسة اللواء محمد نجيب مدير المصلحة ما زالت تباشر النظر فى الطلب الذى قدمه العادلى للبت فيه فى أقرب وقت.
على جانب آخر اعترض طلعت القواس عضو مجلس الشعب السابق والمحبوس على ذمة قضايا قتل المتظاهرين، على قيام مسؤولى سجن طرة بنقله إلى مستشفى السجن للعلاج، وطالب القواس بنقله إلى مستشفى «دار الفؤاد» للعلاج من فيروس «سى» بعدما ساءت حالته الصحية. بينما أصيب عضو البرلمان السابق يوسف خطاب هو الآخر بأزمة قلبية فى أثناء مكوثه فى السجن وتم نقله على أثرها إلى مستشفى السجن لتلقى العلاج. بينما ظل اللواء إسماعيل الشاعر مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة سابقا والمتهم على ذمة قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة قابعا فى زنزانته يعانى اكتئابا شديدا، بعد أن دخل فى عزلة تامة رافضا الحديث مع المساجين.
بداية «عدالة السماء» كانت بعبد الناصر الجابرى، المتورط فى موقعة قتل المتظاهرين المعروفة إعلاميا بموقعة «الجمل»، الذى توفى داخل المركز الطبى العالمى إثر تدهور حالته الصحية نتيجة إصابته بالسرطان، لكن يبدو أن القائمة سيكون فيها أكثر. حسب تقرير أعدته الصحفية إسراء بدوى لمجلة كلمتنا
مواد متعلقة
حبيب العادلى يتقدم بـ "التماس" لأجراء جراحة فى عينيه