قال رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية: إن الإستراتيجية التي يمكن من خلالها تحرير الأرض والقدس هي المقاومة وليس اللهث خلف سراب اسمه المفاوضات، مؤكدًا أن الوعود الأمريكية والأوروبية بإقامة دولة فلسطين إلى جانب الكيان الصهيوني كاذبة، والرهان عليها خاسر لا محالة.
وأضاف هنية، في كلمة له من غزة للمشاركين في المؤتمر الدولي الخامس لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني بطهران، :"لا تنازل ولا تفريط بأي جزء من الأراضي الفلسطينية ولا عن الثوابت وحقوق الشعب التاريخية".
وأكد أن حكومته مع الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أي جزء محرر، دون الاعتراف بإسرائيل أو التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين التاريخية. وتابع:"الخيار أمام انسداد الأفق بوجه التسوية هو إتمام المصالحة والمزاوجة بين السياسية والمقاومة المسلحة".
وقال: "متمسكون بالمصالحة الفلسطينية كخيار استراتيجي لأن الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الوحيد من استمرار حالة الانقسام الداخلي".
وأوضح، أن الحكومة بغزة والمقاومة الإسلامية صامدة أمام كل الأهداف الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن حكومته متمسكة بالعمق الاستراتيجي العربي والإسلامي لأن قضية فلسطين هي قضية الجميع.
وبين هنية أن مدينة القدس المحتلة تتعرض اليوم لهجمة صهيونية شرسة لتهويدها وتهجير أهلها وسلخها عن محيطها العربي والإسلامي.
وأشار إلى أن الفلسطينيين في الضفة وغزة والداخل والخارج لم يستسلموا أمام عنجهية الاحتلال واعتداءاته المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.