بدأ الشيخ مظهر شاهين خطبته اليوم بميدان التحرير، بقسم ردده من خلفه المصلون والآلاف من متظاهرى التحرير قائلا: "نقسم بالله العظيم أن نحافظ على ثورتنا وأهدافها ومطالبها ونعيش ونموت من أجلها".
وبكلمة "لن نقبل وجها من وجوه النظام السابق فى البرلمان الجديد"، عبر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم والملقب بخطيب الثورة، عن استيائه الشديد من قانون الانتخابات الجديد الذى يعطى فرصة لفلول النظام السابق للتواجد فى المجلس البرلمانى الجديد، مطالباً بضرورة تفعيل قانون الغدر السياسى وعزل فلول الحزب الوطنى، مهدداً أنه فى حال وجود وجه من فلول النظام السابق سيعود المتظاهرون إلى الميدان، مطالبين بحل البرلمان، واستقبل المتظاهرون كلماته بالتصفيق الحاد مرددين "الله أكبر".
من جانب آخر، طالب شاهين بضرورة تطهير مختلف المؤسسات، خاصة وزارة الإعلام، والذى أكد أن فيها قيادات تعمل على قيام ثورة مضادة، قائلا: "ثوار التحرير سيحلون وزارة التحرير قريبا"، واصفاً القنوات الخاصة بأنها تدس السم فى العسل.
وطالب شاهين فى هذا الصدد أصحاب الفتاوى بعدم إصدار فتاوى على هوى الحكام، واصفاً إياهم بـ"أصحاب الفتاوى ذات البلاوى"، موجهاً رسالة بأن العمامة البيضاء هى عمامة الأزهر، وأنه مازال موجوداً، وهذا يعنى أن الحق مازال موجوداً، مشدداً على أن كلمة الأزهر ستظل أعلى من كلمة الحكام.
وحذر شاهين السفيرة الأمريكية من إشعال الفتنة بين الشعب المصرى، قائلا: "مصر ليست باكستان، إياكِ ومصر احذرى منها".
وفى سياق متصل، شدد خطيب الثورة على أن متظاهرى التحرير لن يهاجموا القوات المسلحة، لكنهم يطالبون بمطالب لم تنفذ بعد، مضيفا أنه مازال هناك وزراء يعملون بنفس نهج النظام السابق، موجهاً رسالة للمجلس العسكرى، قائلا: "الثورة تأمر بتفعيل قانون الغدر السياسى وتعديل قانونى مجلسى الشعب والشورى، وإلغاء العمل بقانون الطوارئ، فالثورة لم تستكمل بعد، ولابد من القصاص لدماء الشهداء".
وطالب شاهين متظاهرى التحرير فى نهاية خطبته بالحفاظ على استمرار سلمية الثورة، قائلا: "لابد أن نبقى على السلمية، فالسلمية ستغير كما غيرت من قبل، وحافظوا على ممتلكات مصر فهى حق لنا".
المزيد من الموضوعات
الشيخ حافظ سلامة: المجلس العسكرى وحكومة شرف لم يقدما أى شىء للشعب المصرى خروج المئات من ميدان مصطفى محمود فى مسيرة للتحرير المتظاهرون يطردون طاقم التليفزيون المصرى من "ميدان التحرير"