قال الرئيس السوري بشار الأسد إن سوريا اجتازت الأزمة التي تشهدها "بسلام", فيما قتلت قوات الأمن 17 شخصا في أنحاء البلاد بينهم 14 في محافظة حمص وحدها.
جاء ذلك خلال لقاء الأسد برئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص أمس الأربعاء.
وقال الحص في بيان له عقب اجتماعه بالأسد أن الرئيس السوري أكد له أن ما أسماها بـ"الحوادث الأليمة" في سوريا قد انتهت، وأن المدن السورية التي شهدت اضطرابات تستعيد استقرارها.
واعتبر الأسد بحسب البيان أن "الحوادث الأليمة انتهت والمدن السورية التي تعرضت للحوادث تستعيد استقرارها الكامل، والسلطة في سوريا تسهر على الوضع وتوليه اهتماما بالغا حفاظا على سلامة الشعب العربي السوري وهنائه"، على حد قول البيان.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية خبر استقبال الأسد لرئيس الحكومة اللبناني الأسبق، مشيرة إلى أن الاجتماع تناول "الأحداث التي تشهدها سوريا وتداعياتها على المنطقة عموما وعلى لبنان بشكل خاص"، من دون ذكر تفاصيل عن كلام الأسد.
من ناحية أخرى, كثفت القوات السورية حملتها في مناطق متفرقة من محافظة حمص الليلة الماضية خاصة في الرستن حيث تجري اشتباكات بين الجيش ومنشقين، وذلك بعد مقتل 17 شخصا أمس الأربعاء في عموم سوريا بينهم 14 في محافظة حمص وحدها.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن انفجارين وقعا في حي البياضة الليلة وسط إطلاق نار كثيف، كما هزت انفجارات ضخمة شارع الزير وسط إطلاق نار كثيف أيضا، مضيفة أن عدة انفجارات أخرى وقعت بالقرب من حاجز العباسية ودير بعلبة وحي بابا عمرو.
وقالت الهيئة إن قوات الجيش وما يعرف بالشبيحة كثفوا إطلاق النار من حاجز باب تدمر وفي شارع باب السباع وشارع المريجة، لكن لم يتسن لها بعد إحصاء الضحايا.
واستمر القصف المتقطع بالرشاشات الثقيلة على مدينة الرستن، كما سمع صوت إطلاق رصاص كثيف ترافق مع اقتحام الأمن حي النازحين بمدينة حمص.
إلى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجهولين اغتالوا الأربعاء في حمص المهندس النووي أوس عبد الكريم خليل.
ويأتي هذا الحادث بعد يومين على قيام مجهولين بقتل معارضين في حمص هما العميد الركن الدكتور نائل الدخيل مدير كلية الكيمياء في جامعة حمص، والمهندس محمد علي عقيل الأستاذ في كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث في حمص.