أكد الزعيم الليبي الهارب معمر القذافي أنه لا يزال يقاتل إلى جانب أنصاره داخل البلاد وأنه مستعد أن يموت شهيدا وفقا لمواقع موالية له أمس الثلاثاء.
وقال القذافي في خطاب عبر إذاعة بني وليد ووضع على مواقع مؤيدة له على الإنترنت: " أنا معكم في الميدان رغم إنهم يقولون إن القذافي في فنزويلا أو النيجر".
ولم يعرف بعد مكان وجود القذافي منذ سيطرة الثوار على طرابلس في أغسطس ولكنه بعث برسائل عديدة عبر وسائل إعلام موالية له تحث أنصاره على مواصلة القتال.
وقال مخاطبا أفراد قبيلة ورفلة التي تضم حوالي سدس سكان ليبيا البالغ عددهم ستة ملايين نسمة: "المقاومة والشهادة للأبطال ونحن ننتظر الشهادة...لا تحزنوا ولا تضعفوا لأن النصر يحتاج الصبر".
وبلدة بني وليد بجنوب شرق العاصمة طرابلس هي إحدى المعقلين الباقيين للقذافي حيث يدور القتال بين الثوار وقوات القذافي منذ حوالي أسبوعين.
كما يتواصل القتال أيضا في مدينة سرت الساحلية ، المدينة الثانية التي تسيطر عليها قوات موالية للقذافي.
وسيطر الثوار على ميناء سرت الاستراتيجي مسقط رأس القذافي ، وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المقاتلين يتقدمون الآن في محاولة للسيطرة على المناطق السكنية المجاورة.
وقال الكولونيل رولاند لافوي المتحدث باسم مهمة حلف الأطلسي (الناتو) في ليبيا إن التطورات الأخيرة في سرت وبني وليد أظهرت أن قوات القذافي المتبقية ترفض الإعتراف بهزيمتها وأنهم يختبئون في المناطق السكنية ويستخدمون البشر دروعا.
وقال للصحفيين من نابولي إن طائرات الناتو رصدت نقاط منصات عديدة في مناطق كثيفة السكان مما يعرضهم للخطر. وإحدى تلك المناطق مباني مستشفى سرت حيث تشعر قوات القذافي بأمان من هجمات الناتو.
كما حث الناتو المجلس الوطني الإنتقالي على وضع خطط لتدمير الأسلحة الكيماوية التي اكتشفها الثوار مؤخرا في صحراء جنوب ليبيا.
وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل يوم السبت إن "الأسلحة المحظورة" تحت سيطرتهم وإنهم سيحصلون على مساعدة خبراء محليين والمجتمع الدولي للتخلص من هذه الأسلحة بطريقة آمنة.
أخبار ليبيا
المجلس الإنتقالى الليبى: جثث مقبرة "أبو سليم" ليست بشرية