تقدم ممثلو 31 أسرة من أهالى شهداء ثورة 25 يناير، ببلاغات إلى المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، ضد اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية، واتهموه بتشويه صورة الشهداء، ممن قتلوا خلال أحداث الثورة، والسب والقذف والتشهير بحق أهاليهم، بعدما أدلى الوزير بحوار صحفى، أكد فيه فى أكثر من موضع «أن كل من مات أمام أقسام الشرطة بلطجى!».
وأوضح أصحاب البلاغات أن ذويهم خرجوا فى المظاهرات يوم جمعة الغضب، دون أن يحملوا أسلحة، ولم يحاول أحد منهم الاعتداء على أقسام الشرطة، بل منهم من قتل فى محيط القسم، أو بشرفة منزله المواجه للقسم، ومنهم أطفال ونساء، وقالوا إن العيسوى عمم القول، وأساء لسمعة أهالى الضحايا، الذين قتلوا غدرًا دون ذنب.
وأكد مقدمو البلاغ، أن المجلس العسكرى نشر بيانًا بذات الجريدة، أمس الأول، أوضح فيه أن كل من قتل فى ميدان التحرير، أو أمام أقسام الشرطة خلال الثورة، هو شهيد، مما يدين كلام الداخلية.
كما تقدم فتحى أبو الحسن، المحامى، ببلاغ آخر للنائب العام بصفته وكيلاً عن 41 أسرة شهيد ومصاب خلال ثورة 25 يناير، ضد العيسوى، لتعمده وصف كثير من شهداء الثورة، بمختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، ممن أطلق عليهم الرصاص أمام أقسام الشرطة بـ«البلطجية»، ويعد هذا افتراء واضحا بحق الشهداء، وهم بين يدى الله، والمصابين الذين مازالوا يعانون ويلات وتبعات إصاباتهم وعجزهم.
فيما أكد بعض أهالى شهداء الثورة لـ«الشروق»، أن أبناءهم ليسوا بلطجية أو مسجلين خطر كما وصفهم «العيسوى»، وأنهم متعلمون وخريجو جامعات، وقالت والدة الشهيد طارق مجدى (24 عاما) أن نجلها خريج معهد التعاون، وشارك فى الثورة مع زملائه، وتوفى أثر تلقيه طلقا ناريا فى الرقبة، بعدما فتح ضباط قسم السيدة زينب النار على المتظاهرين السلميين، يوم 28 يناير، ووافقتها والدة الشهيد إسلام على (18عاما) طالب بالفرقة الثانية بكلية الحقوق جامعة القاهرة، والذى كان يصور بهاتفه المحمول الأحداث أمام ذات القسم، وقتل بطلق نارى فى الرأس.
أما والدة الشهيد أحمد زين العابدين (25 عاما) فقالت إن نجلها خريج كلية السياحة والفنادق، شارك مع أهالى المنطقة فى المظاهرات، وقتل بطلق نارى فى الصدر أمام قسم الأميرية، فيما أشارت والدة الشهيد كريم أحمد (24 عاما) عامل توصيل طلبات، أن نجلها قتل أيضًا بطلق نارى بالرقبة، أمام قسم دار السلام.
المزيد من الموضوعات
قوات الإطفاء تسيطر على الحريق الناجم عن تفجير محطة للغاز الطبيعى بالعريش للمرة السادسة خلال عام واحد: تفجير خط الغاز العربى بالعريش منظمة "العفو الدولية" تدعو مصر لإطلاق سراح المدون "مايكل نبيل" حازم أبو إسماعيل: المجلس العسكرى أخره "غداً"