24akhbar
| | ستنا نفيسة | |
ستنا نفيسة
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم
الحكاية الآن عن ستنا نفيسة وهي من أهل البيت، قرأت في قبرها 6 آلاف ختمة. إسمها نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
قيل أنه كان بجوارها حينما قدمت إلى مصر ونزلت في دار جمال الدين عبد الله، فأقامت بها مدة شهور، كان بجوارها يهود . من جملتهم إمرأة يهودية لها إبنة مشلولة مقعدة لا تقدر على الحركة، فأرادت الأم أن تذهب إلى الحمام، فسألت ابنتها أن تأخذها معها إلى الحمام فامتنعت البنت فقالت لها أمها تقيمين في الدار وحدك ! فقالت لها أشتهي أن أكون عند جارتنا الشريفة حت تعودين فجاءت الأم إلى السيدة نفيسة واستأذنتها في ذلك فأذنت لها فحملتها ووضعتها في زاوية من البيت وذهبت .
ثم إن ستنا نفيسة توضأت فجرى ماء وضوئها إلى البنت اليهودية، فألهمها الله سبحانه وتعالى أن أخذت من ماء الوضوء شيئاً قليلاً بيدها ومسحت به على رجليها فوقفت في الوقت بإذن الله (هذه بركة وضوء ستنا نفيسة فكيف بوضوء الرسول الأعظم، هذه واحدة من ذريته، مرة الرسول صلى الله عليه وسلم مجّ في ماء فطلعت رائحة الماء أطيب من المسك، ومرة وضع يده على رأس ولد صغير ففاحت من رأسه رائحة المسك الطيب فعرفوا أن الرسول وضع يده على رأسه) .
شفيت من الشلل في الوقت نفسه وقامت تمشي على قدميها كأن لم يكن بها مرض قط، هذا والسيدة نفيسة مشغولة بصلاتها مستغرقة، قلبها يناجي الخلاق سبحانه ، لم تعلم ماجرى ثم إن البنت سمعت مجيء أمها من الحمام خرجت من دار السيدة نفيسة حتى أتت إلى دار أمها فطرقت الباب فخرجت الأم تنظر من يطرق الباب فدخلت البنت وعانقت أمها وقبلتها فلم تعرفها أمها لأن ابنتها هي مقعدة، فقالت لها من أنت فقالت أنا ابنتك قالت : وكيف قضيتك فأخبرتها بقصتها كاملة، فقالت الأم : هذا والله الدين الصحيح وما نحن عليه من الدين قبيح أي عن اليهودية ثم دخلت فأقبلت تقبل قدم السيدة نفيسة وقالت لها امددي يدك أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن جدك محمداً رسول الله ، فشكرت السيدة نفيسة ربها عزّوجلّ وحمدته على هداها وانقاذها من الضلال .
ثم مضت المرأة إلى منزلها فلما حضر زوجها أبو البنت وكان اسمه أيوب وكان لقبه أبو السرايا وكان من أعيان قومه ورأى البنت على تلك الحالة ذُهل وطاش عقله (كان فيه عقل وطاش) وطاش من الفرح، قال لامرأته ما قصتها يا امرأة، فأخبرته بقصتها مع السيدة نفيسة فرفع رأسه إلى السماء وقال : سبحانك هديت من تشاء وأضللت من تشاء والله هذا الدين الصحيح ولا دين إلا دين الإسلام، ثم أتى إلى باب السيدة نفيسة فمر بخديه على عتبة بابها وأسلم وقال أشهد أن لا إله إلا الله ,أن جدك محمداً رسول الله . ثم شاع خبر البنت وإسلامها وإسلام أبيها وأمها وجماعة من الجيران اليهود . هل رأيتم أهل الله.
كان في حياتها أمير ظالم فطلب إنساناً ليعذبه، فمر ذلك الإنسان بالسيدة نفيسة واستجــار بها ( وهو ممسك به الجنود) قال لها دخيلك فقالت له بعد أن دعت له بالخلاص منه، قالت : إمض حجب الله عنك أبصار الظالمين فمضى ذلك الرجل مع أعوان الأمير الظالم إلى أن وقفوا بين يديه، فقال الأميرلأعوانه أين الغلام، فقالوا إنه واقف بين يديك فقال الأمير والله ما أراه فقالوا إنه مرّ بالسيد نفيسة وسألها الدعاء فقالت له ....... فقال الأمير وبلغ من ظلمي هذا كله أن يحجب الله عني المظلوم، فقال يا ربّ إني تائب إليك ثم كشف رأسه، فلما تاب ونصح في توبته رأى الرجل فهذا لما صدق في توبته رأى الرجل أمامه فقال للرجل تعال إلي وقبل رأسه وألبسه ثياباً ثمينة وصرفه من عنده شاكراً ثم إنه جمع ماله تصدق به على الفقراء والمساكين | |
|