تستأنف المحكمة الجنائية بالقاهرة اليوم سماع شهود الاثبات في قضية الرئيس السابق حسني مبارك الذي يحاكم بتهم قتل المتظاهرين والفساد ونجليه ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وستة من القيادات الامنية.
واثار تراجع ثلاثة شهود اثبات عن اقوالهم امام النيابة التي ادانت العادلي بإصدار الاوامر باطلاق النار على الثوار شكوكا حول وجود مؤامرة لتبرئة المتهمين في القضية. وقال محامون انهم شككوا منذ البداية في نجاعة التحقيقات والتحضيرات للقضية. واشتكوا مما اعتبروها معاملة تفضيلية للدفاع عن مبارك من جانب الحكومة.
هذا وسمحت وزارة العدل المصرية لخمسة محامين كويتيين بالانضمام الى المدافعين عن مبارك. ويؤكد المحامون الخمسة انهم يريدون الدفاع عن مبارك تقديرا لما قدمه من دعم للكويت خلال الحرب العراقية عام 1990.
وفي رد فعل مساوٍ، قرر عدد من المحامين الكويتيين التطوع للدفاع عن مصابي وقتلى ثورة 25 يناير، معربين عن استيائهم من موقف الوفد الكويتي الذي تقدم للدفاع عن مبارك، وتصريحاتهم التي جانبها الصواب، وادت الى رد فعل عكسي من المصريين.
من جهة اخرى اعلن وزير الصحة المصري الدكتور عمر حلمي عن خطة طبية لتأمين حضور مبارك للمحاكمة. وقال وزير الصحة :''إن الخطة تعتمد على عدة محاور وهي تمركز سيارات الإسعاف والطوارىء بأكاديمية الشرطة وتواجد فريق من أطباء الانتشار السريع وإدارة الأزمات، إضافة إلى العيادات المتنقلة ومستشفيات الإخلاء والفريق المركزي''.
وقد بدات محاكمة مبارك (83 سنة)، الذي يحضر الجلسات على سرير طبي نقال بسبب حالته الصحية، في الثالث من اب/اغسطس الماضي.
ويحاكم مبارك بتهمة قتل المتظاهرين خلال الانتفاضة الشعبية على نظامه التي سقط خلالها 850 قتيلا. ويحاكم معه في هذه القضية وزير العدل السابق حبيب العادلي. كما يحاكم مبارك بتهمة التربح غير المشروع وهي التهمة التي يحاكم بها معه نجلاه علاء وجمال.
وفي الجلسة الثالثة لمحاكمة مبارك، وخلافا للجلستين السابقتين، لم يتم نقلها مباشرة عبر التلفزيون المصري الذي بث رغم ذلك صورا للرئيس السابق لدى وصوله الى المحكمة واظهرت نزوله من سيارة اسعاف على الشرير النقال.
ووقعت اشتباكات بين عشرات من انصار وخصوم الرئيس السابق الذين كان من بينهم العديد من اسر ضحايا الثورة. وصاح انصار الرئيس السابق "لن نتخلي عنك"، بينما هتف الاخرون "القصاص القصاص قتلوا ولادنا بالرصاص".
كما وقعت اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب وافراد من اسر بعض الضحايا الذين حاولوا اقتحام باب اكاديمية الشرطة التي تنعقد فيها محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي احمد رفعت المكلفة بمحاكمة مبارك. واصيب 12 شخصا بجراح بسيطة خلال هذه الاشتباكات وأوقفت الشرطة 22 شخصا.
وفي قاعة المحكمة، كان المناخ متوترا في بعض الاحيان ونشبت مشادة كادت تتحول الى تشابك بالايدي بين ممثلين لاسر الضحايا واحد محامي المتهمين عندما رفع هذا الاخير صورة لمبارك اثناء استراحة قررها القاضي رفعت.
المزيد من الموضوعات
خوفاً من الفوضى.. الجماعة الإسلامية ترفض المشاركة في "جمعة تصحيح المسار" ائتلاف شباب الثورة يشارك فى جمعة "تصحيح المسار" 20 محامى من الكويت يتطوعوا للدفاع عن مطالب أسر الشهداء محافظ الشرقية يعيد 13 ألف معلم بعد فصلهم تعسفيا