الخرطوم، جوبا - أ ش أ، رويترز
في تطور جديد للاوضاع بولاية "النيل الأزرق" المضطربة، أصدر الرئيس السوداني عمر البشير "أمر طوارئ" باعفاء مالك عقار والي الولاية من منصبه اعتبارا من الجمعة، وتعيين قائد المنطقة العسكرية بالدمازين حاكما عسكريا عليها.
جاء ذلك القرار في أعقاب اعلان القوات المسلحة السودانية اليوم عن تعرضها لهجوم من قبل "الجيش الشعبي" في ولاية "النيل الازرق" وأنها تصدت له وسيطرت على الأوضاع في مدينة "الدمازين" عاصمة الولاية واستمرت في تأمين كافة إرجاء الولاية ومطاردة فلول المتمردين هناك بعد تعرضها للهجوم.
وجاء صدور هذا الأمر استنادا الى المرسوم الجمهورى الصادر في وقت سابق من اليوم الجمعة باعلان حالة الطوارئ بولاية النيل الازرق، وعملا بموجب أحكام المادة 211 من دستور السودان الانتقالى لسنة 2005.
وقال مسئولون في السودان ودولة جنوب السودان الجديدة إن اشتباكات قد وقعت الجمعة بين الجيش السوداني وقوات موالية لجنوب السودان وذلك في ولاية النيل الأزرق المضطربة والتابعة للشمال على الحدود بين الدولتين.
ويعيش كثير من أنصار الحركة الشعبية لتحرير السودان المسلحون والموالون لدولة الجنوب في ولاية النيل الأزرق وهو الأمر الذى دفع الخرطوم إلى التهديد بنزع سلاحهم في الولاية.
ومن جانبه زعم "مالك عقار" والي النيل الأزرق وهو عضو في القطاع الشمالي من الحركة الشعبية لتحرير السودان إن الجيش السوداني التابع لحكومة الخرطوم قد بدأ بالهجوم على مواقعهم.واتهم مالك حكومة الخرطوم بنشر جنود و12 دبابة في مدينة "الدمازين" عاصمة ولاية النيل الأزرق كما زعم أيضا أن طائرات تابعة للجيش السودانى قد شنت ضربات جوية على منطقة في محيط بلدة "الكرمك" مما أدى الى مقتل إمراة وطفل.
وفى رد على تصريحات "مالك عقار" قال الصوارمي خالد سعد - المتحدث باسم الجيش السوداني - إن قوات الحركة الشعبية الموالية للجنوب - التى تسعى لتغيير حكم الرئيس السودانى عمر حسن البشير - هى من هاجمت الجيش في وقت متأخر من أمس الخميس في "الدمازين "والمنطقة المحيطة بها لكنه أشار إلى أن الجيش يسيطر الآن على الوضع.هذا ولم يرد تعليق حكومي بشأن أي غارة جوية وقعت فى المنطقة.
وقالت الحكومة السودانية - في بيان بثته الوكالة السودانية الرسمية في موقعها - إنها قد أصدرت أوامر إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان بتسليم المتورطين في الاشتباكات مؤكدة أنها ستعتقل من يرفضون هذه الأوامر.
كانت اشتباكات مماثلة واتهامات متبادلة بين السودان ودولة جنوب السودان قد أدت أيضا إلى تصاعد العنف في ولاية جنوب كردفان وهي ولاية شمالية أخرى تقع على الحدود مع الجنوب وتتعرض أيضا لهجمات مسلحة من قبل الموالين للجنوب.
يذكر أن جنوب السودان قد انفصل رسميا عن شماله في شهر يوليو من العام 2011 وذلك عقب استفتاء على الإنفصال في إطار اتفاقية سلام تم إبرامها فى العام 2005 والتى تسببت فى أن يفقد السودان الشمالى نحو 75 فى المائة من إنتاجه النفطى.
المزيد من الموضوعات
إسرائيل: لن تعتذر لتركيا ونأسف لسقوط الضحايا سوريا: سقوط 22 قتيلاً فى جمعة "الموت ولا المذلة" المرصد السورى: الأمن قتل أكثر من 473 في رمضان ونكل بالمعتقلين