أنهى "خنوفة" أكبر تاجر مخدرات فى مصر القديمة، حياته صباح اليوم السبت، منتحرا، داخل زنزانته المحبوس فيها بسجن ليمان طره، حيث استخدم الملابس المصروفة له من إدارة السجن، فى إعداد مشنقة، وربطها بسقف الزنزانة، وعلق نفسه بها، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

استغل خنوفة تواجده فى محبسه الانفرادى، نظرا لخطورته الإجرامية التى حالت دون وضعه مع مساجين آخرين، حيث كان يقضى عقوبة السجن لمدة 10 سنوات فى إحدى القضايا المتهم فيها، وقرر التخلص من حياته فى نهار رمضان، ليكتب نهايته بعد 5 أيام فقط من إلقاء القبض عليه، حيث إنه لم يقض فى السجن سوى 3 أيام فقط.

انتقل فريق من النيابة العامة إلى سجن طرة لمعاينة جثة خنوفة، وأمرت بانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة، وعما إذا كان هناك شبهة جنائية فى الوفاة من عدمه، ومن المقرر أن تصرح بدفن الجثة عقب تشريحها.

خنوفة واسمه الحقيقى رأفت عبد الشكور حسن محمد مسجل خطر والسابق اتهامه فى 18 قضية، والهارب من سجن وادى النطرون فى جناية مخدرات بالسجن 4 سنوات، وذلك خلال أحداث ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى أنه مطلوب ضبطه فى 6 قضايا سرقة، إحداها مقضى فيها عليه بالسجن 10 سنوات، وأخرى ضرب، ومطلوب ضبطه على ذمة القضية رقم 5964 جنح مصر القديمة المتهم فيها بإتلاف سيارات الشرطة، والقضية رقم 5838 المتهم فيها بالشروع فى القتل، وهو صاحب محاولتى اقتحام قسم شرطة مصر القديمة بالمنيل مرتين لتهريب المحتجزين، كما أنه كان وراء أحداث قطع طريق الأتوستراد وإحراق الكاوتشوك وإشعال النيران فى كشك مرور أسفل كوبرى الملك الصالح، وإحراق سيارة شرطة تابعة للقسم خلال أعمال الشغب التى كان يقودها.