اعتبر د.عصام العريان القيادى بجماعة الإخوان المسلمين ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة قرار الأحزاب والحركات بتعليق اعتصام ميدان التحرير مخرجاً آمناً لهم من قرارهم الخاطئ الذى بدأو به الاعتصام الذى كان ضد التوافق الوطنى وإرادة الثورة، مطالبا تلك الأحزاب والحركات أن يلوموا أنفسهم على خروجهم عن التوافق الوطنى عندما قرروا الاعتصام منفردين وأعطوا غطاءً للذين لم يظهروا أثناء الثورة – حسب قوله-. وأشار إلى أن الذين كانوا فى الميدان أثناء اقتحام الجيش له لم يراهم أحد فى الثورة ولم يشاركوا فيها، مدللا على ذلك بأنهم قاموا بأعمال لم تقم بها الثورة نفسها من قطع الطريق بأسلاك شائكة أو غلق الطرق المؤدية للميدان، وشدد على أن تعليق الاعتصام كان ضد رغبة الباعة الجائلين، الذين كانوا يعتقدون أن بقاءهم فى الميدان فى ليالي رمضان سيدر عليهم دخلا كبيرا. أشار العريان فى مداخلة تليفونية له على قناة النيل للأخبار إلى أنه رأى صباح اليوم مجموعة لا بأس بها من عربات الأمن تحاول اليوم فض الاعتصام بميدان التحرير وإنهاء الوضع الشاذ الذى سيطر على الميدان طيلة الشهر الماضى، مؤكدا على أن "الإخوان" قالت كثيرا إن ميدان التحرير من الضرورى أن يبقى رمزا للثورة بأخلاقه، وبالاتفاق الوطنى العام، والالتفاف حول المطالب العادلة، ورمزا لكل أنواع الضغط السلمى. وأوضح أن الجماعة رفضت منذ البداية الاعتصام فى الميدان مكتفية بالاحتشاد الذى قامت به فى يوم الجمعة 8 يوليو الماضى، لتقول مع الأحزاب والحركات إنهم فى حالة وفاق وطنى، مؤكداً أن الثورة كان من الواجب أن تنتقل من حال إلى حال ولا تبقى على حال واحد وهو حال الاعتصام. وأكد أن الملايين التى قامت بالثورة والتى ساندتها يجب أن تدخل فى عمل مجتمعى، وأن تنتظم فى عمل حزبى، أو نقابى للدفاع عن مصالحها.