24akhbar
| | عقد الزواج دون حضور الولي | |
تزوجت فتاة سنها 30 سنة برضى أهلها، وتم العرس والعقد، غير أن أباها لم يحضر لكونه هاجراً لبيته ولا ينفق عليهم لمدة 10سنوات، وقد تم إخباره ولم يحضر، فكتبنا العقد من دونه، البنت عقدت لنفسها. ولما التقى ابنته قال لها: زواجكما باطل، فما حكم الشرع في هذا العقد، لأنني لا أريد الانفصال عنها، وهي ذات دين، وأن أضيف لهم مشكلة أخرى غير تخلي الأب بطلاق الابنة؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر بدون موافقة الولي صحيح إذا كانت عاقلة بالغة واستوفى العقد شروطه الشرعية، وبه أخذت بعض القوانين العربية. وذهب الجمهور من الفقهاء إلى أن الفتاة لا يصح عقد زواجها بغير موافقة وليها، وبه أخذت بعض القوانين العربية أيضا. وعليه: فإذا كان عقدك قد تم فيه الإيجاب والقبول أمام شاهدين مسلمين، والزوجة عاقلة بالغة فهو صحيح على مذهب الحنفية. لكن على الابنة أن تسترضي والدها وتبره بما لا يلحق بها ضرراً كبيراً وإن كان حاله كما تصف، فحق الأبوين على الأولاد كبير، ولا يجوز لهم أن يقابلوا إساءتهم بإساءة مثلها، بل عليهم أن يبروهم ويحسنوا إليهم، ثم يحاسب الله تعالى كل على ما قدم. والله تعالى أعلم. | |
|