قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، ان المواطن المصرى لم يكن له الحق فى الرفاهية خلال الـ 30 عاما الماضية،وأضاف: «كنا نعامل كالعبيد، يستعبدوننا فى السجون والمعتقلات، فكانت حياة المواطن المصرى، مغامرة مع الحكم الظالم، حتى أتت اللحظة التى أراد فيها الله ان يزيل هذا الفساد عن الوطن، ويتولى أمره مجموعة رجال شرفاء مخلصين محبين لهذا الوطن، حتى ينقلوا السلطة إلى من يستحقها من حكم العسكر إلى الحكم المدنى».
واستطرد العوا خلال المؤتمر الذى نظمه حزب الوسط، مساء أمس الاول، بأرض المحلج بمدينة المحلة الكبرى، بان المصريين اسقطوا النظام الفاسد فى 18 يوما، عندما تفجرت الاحتجاجات فى جميع محافظات مصر من الإسكندرية إلى أسوان، موضحا ان التظاهرات بغير مبرر مضيعة للوقت والجهد، وليس وراءها دافع قوى، بل ينتج عنها أعمال تخريب، مشددا على ضرورة الالتفات إلى العمل، وحشد الطاقات لإعادة بناء الدولة التى هدمت على مدار 30 عاما.
وأضاف العوا: «أننا فى ربكة لابد من تخطيها بأمان، والعمل الجاد والمنتج لتجاوز هذه المحنة، فالذى نعيشه الآن ونعانى منه هو جزء من الجهاد فى سبيل الله».
وفسر العوا ما حدث فى ميدان التحرير يوم الأربعاء الماضى، وأحداث مسرح البالون، بانها دليل على وجود انفلات أمنى، مؤكدا ان الاستقرار لا يتحقق إلا بالانتخابات البرلمانية، التى تم تحديدها فى سبتمبر القادم.
ونفى العوا ترشحه للرئاسة عن حزب الوسط، وأكد ان علاقته بالحزب علاقة طيبة منذ بداية تأسيسه، حتى حكم المحكمة بانشائه، وانه لم ينضم لأحزاب سياسية طول فترة عمله فى السياسة منذ 30 عاما، وأكد انه سوف يظل على حافة المنافسة، إذا تحولت مصر إلى نظام برلمانى.
كما برر العوا علاقاته بجماعة الإخوان المسلمين، بأنهم إخوة له وليس هو ممثلا عنهم، ولا تربطه بالجماعة اى صلة غير علاقات طيبة وشخصية، وان جماعة الإخوان المسلمين، جماعة عريقة، وتعد من أقدم الجماعات السياسية، وقال: «اعتبر ان من يزعم دعم جماعة الإخوان او غيرها لترشيحى للرئاسة، إهانة شخصية».
وعن نظرته للمسلم الشيعى فى إيران، قال العوا: «بأنه ينظر لهذه المسألة بنظرتين، الأولى أن كل من أخد قبلتى وآمن بالله ورسوله مسلم، ولكن هناك اختلافا فى الطباع والعادات، والأمر الثانى، ان العدو لا يفرق بين مسلم سنى أو مسلم شيعى، وقضيتنا مع اخواننا الشيعة ليست قضية إسلامية بل قضية سياسية، فلا يجوز ان نقدم إلا المصلحة العامة وهى مصلحة البلاد، فلا يجوز نشر التشيع فى بلاد السنة، ولا يجوز نشر التسنن فى بلاد التى يغلب عليها التشيع، وإذا حدث يكون خطا خارقا، ويجب تقديم المنشق عنا إلى الأمن العام لمحاكمته، ويجب مقاطعته ليشعر انه منبوذ عن الآخرين».
المزيد من الموضوعات
عبد المنعم أبو الفتوح: لا لتأجيل الإنتخابات وحكومة شرف ضعيفة فيديو رد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل على "نجيب ساويرس" وتطاوله على الإسلام قريباً وبعد صمت طويل.. عمر سليمان يكشف أسرار رحيل مبارك الفريق مجدي حتاتة يرفض الالتفاف على إرادة الشعب الذي قال "نعم" للتعديل الدستورى بلاغات ضد "نجيب ساويرس" للإستيلاء على المال العام الشيخ حافظ سلامة يتوعد "نجيب ساويرس"