دعا القيادي في تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري شعوب ليبيا وسوريا ومصر إلى الانتفاض على أنظمة الفساد والطغيان، والانتقال إلى نظام الإسلام ونظام العدالة والشورى ورفض الظلم والتبعية، وفق قوله.
وحذر الظواهري - في شريط له بثّه موقع "سايت" الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية وفق وكالة فرانس برس - من مؤامرة الحلف الأطلسي ضد ليبيا.
وقال الظواهري: "حلف الأطلسي ليس مؤسسة خيرية لكنه تحالف لأكابر المستكبرين في هذه الدنيا وهم يهدفون في حملتهم هذه إلى القضاء على نظام الزعيم القذافي الفاسد ثم يحلّون محله نظامًا تابعًا لهم يتمكنون عبره من سرقة نفط ليبيا وثرواتها وإخضاعها لمطامعهم وسياساتهم".
وأوضح موقع "سايت" أن رسالة الظاهري تم تسجيلها قبل مقتل زعم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان.
وفي الرسالة قال أيمن الظواهري: "حلف الأطلسي يريد أن يحول ليبيا إلى عراق جديدة وهذه الخطة الإجرامية يجب تفسدها الأمة الإسلامية في ليبيا وما حولها من بلدان وتقاومها من خلال تقوية الإمكانات الذاتية لليبيين".
وطالب الظواهري المسلمين في الدول المجاورة وخصوصاً في مصر وبالأخص قبائل الصحراء الغربية أن يهبّوا لنصرة إخوانهم في ليبيا بالمال والطعام والسلاح والقتال معهم ضد مرتزقة الطاغية القذافي"، وفق تعبيره.
وقال: "المعركة في ليبيا اليوم هي معركة الأمة المسلمة وجماهيرها بعد أن تخاذلت الحكومات وتخلت عن واجبها في حماية الشعب الليبي من جرائم القذافي واكتفت بتسول التدخل الأجنبي من مجلس الأمن".
وانتقد الظواهري بشدو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير مصر منذ تنحية الرئيس السابق حسني مبارك. وقال: "لقد تخاذلت الحكومات العربية وهي أهل لكل تخاذل وجبن عن نصرة شعب مسلم عربي جار لهم استنجد بهم واستغاث وقد تبدّى هذا التخاذل في أبشع صوره لدى المجلس العسكري الحاكم في مصر الذي تخلّى عن نصرة الجار المسلم العربي واستمرأ مجاورة الغزاة لمصر بكل ما يمثله من تهديد لأمنها القومي".
وسأل القيادي في القاعدة: "كيف لا يستمرئ ذلك وهو الذي استمرأ من قبل استيلاء إسرائيل على فلسطين بل ومحاصرة غزة لصالحها بل تخلى المجلس العسكري عن مسئوليته المباشرة في حماية أرواح المصريين في ليبيا الذين يستنجدون به لإنقاذهم ولكن لا حياة لمن تنادي"، داعياً في سياق منفصل إلى "تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر".
وفي الشأن السوري، حيّا الظواهري من أسماهم "أسود الشام وليوثه وأشرافه وأحراره" وتوجّه إليهم بالقول: "أدعو أهلنا في شام الرباط والجهاد إلى مواصلة المقاومة والمدافعة لذلك النظام الجائر الظالم المستكبر القاتل لشعبه، النظام الهارب عن الجولان والمرتكب المذابح ضد شعبه".
وأضاف: "يا أسود الشام واصلوا مسيرتكم وإنتفاضتكم على هذا النظام الذي يشارك أميركا في حربها ضد الإسلام باسم الإرهاب".