ساهمت تغييرات مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي في ترجيح كفة فريقه أمام طلائع الجيش، والفوز بهدف نظيف في افتتاح مبارايات المرحلة 17 من الدوري المصري الممتاز مساء الأحد.
سجل هدف الأهلي الوحيد محمد فضل في الدقيقة 82 من زمن اللقاء.
الفوز قفز بالأهلي إلى المركز الثاني مؤقتا برصيد 32 نقطة، في انتظار لقاء الإسماعيلي صاحب المركز الثالث مع إنبي في المرحلة ذاتها يوم الثلاثاء.
وواصل حامل اللقب مطاردته للزمالك صاحب الصدارة برصيد 35 نقطة، والذي سيواجه بتروجيت يوم الأربعاء، فيما تجمد رصيد الجيش عند 19 نقطة في المركز العاشر.
وأكد الفريق الأحمر تفوقه التاريخي على الفريق العسكري، إذ حقق فوزه الحادي عشر في 14 مواجهة جمعت الفريقين.
الانتصار هو الثاني للمدير الفني البرتغالي مع الأهلي على المستوى المحلي، والثاني على التوالي للفريق في المسابقة. محمد الشناوي
اعتمد جوزيه على محمد فضل كمهاجم وحيد في المقدمة، ومن خلفه محمد بركات، وأمير سعيود، وأبقى على السنغالي دومينيك دا سيلفا، بجوار محمد أبو تريكة ومعهما محمد ناجي "جدو" على مقاعد البدلاء.
لذلك، افتقد أصحاب الأرض للفاعلية الهجومية، واللمسة الأخيرة أمام المرمى طوال الشوط الأول، حيث بدا واضحا عدم تفاهم فضل العائد من إصابة طويلة مع الثنائي المهاري سعيود وبركات.
ولعب الطرفان أحمد فتحي، وسيد معوض دورا أساسيا في خلق فرص تهديف للاعبي وسط وهجوم الأهلي، إلا أن تألق الحارس محمد الشناوي حال دون تسجيل الفريق.
ولم تظهر خطورة أيمن حفني نجم الطلائع في الشوط الأول، باستثناء تمريرتين خطيرتين للغاني بابا أركو.
أخطر فرص الشوط جاءت في الدقيقة 9، من انفراد لفضل بعد استلام كرة بينية من بركات داخل المنطقة ولكن الشناوي يتقدم ويجبر المهاجم على لعب الكرة في الشباك من الخارج.
اتسم أداء الفريقين بالهدوء في أول 30 دقيقة، ولكن توالت هجمات الأهلي على مرمى الجيش في الربع ساعة الأخير من الشوط، وكاد سعيود أن يسجل هدفا رائعا "ع الطاير" عندما قابل عرضية معوض على حدود منطقة الجزاء، وسدد كرة قوية ولكن الشناوي تألق وابعدها لركنية.
وهدد بركات مرمى الطلائع بتسديدة في الزاوية اليمنى لترتد من الحارس، ويصوب معوض تسديدة أخرى، ولكن الشناوي كالعادة اعترض طريقها نحو المرمى.
ونفذ لاعبو الأهلي جملة تكتيكية منظمة، حيث تسلم سعيود كرة طولية على حدود المنطقة ليحولها برأسه بينية في طريق فضل الذي وجد نفسه منفردا بالمرمى، ولكنه لم يحسن استغلال الفرصة وسدد كرة جاورت القائم الأيمن.
وظهرت العصبية على أداء لاعبي الطلائع، وحصل حسام عبد العال على بطاقة صفراء قبل نهاية الشوط الأول بسبع دقائق إثر عرقلته سعيود في وسط الملعب.
وقاد حفني هجمة مرتدة سريعة للجيش قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول، وقطع مشوار طويل نحو مرمى الأهلي، ومرر كرة بينية بديعة لبابا أركو، الذي سدد في جسد عادل عبد المنعم المتقدم عن مرماه. تغييرات جوزيه
ولاحظ جوزيه قلة تواجد فريقه في الثلث الأخير من الملعب في الـ 45 دقيقة الأولى، فدفع بأبو تريكة بدلا من معوض مع بداية الشوط الثاني لزيادة الضغط على الضيوف، وأجرى تغييرات في مراكز اللاعبين داخل الملعب، ليتحول الأهلي من طريقة 5-4-1 التي بدأ بها اللقاء إلى 4-4-2.
حيث تحول فتحي لشغل الجبهة اليسرى معوضا خروج معوض، وترك جمعة قلب الدفاع ليلعب كظهير أيمن، ومن أمامه بركات في وسط الملعب، وبجواره سعيود، ودخل أبو تريكة بجانب فضل في المقدمة.
وواصل فضل مسلسل اهدار الفرص السهلة أمام المرمى، حيث تلقى بينية جديدة من سعيود المتألق داخل المنطقة، ليطيح بالكرة بعيدا عن الثلاث خشبات.
وأدرك جوزيه أن المباراة تتجه إلى نتيجة التعادل، فقرر الدفع بجميع أوراقه الهجومية في الدقيقة 67، فأشرك دومينيك، وجدو بدلا من سعيود وجمعة، ليكمل الفريق المباراة بأربعة مهاجمين.
وجاء فضل بالخبر السعيد قبل ثماني دقائق من نهاية الوقت الأصلي، حيث كافأ مدربه الذي أبقى عليه داخل الملعب، وأحرز هدفا غاليا، عندما تابع كرة دومينيك بتسديدة قوية اصطدمت بقدم المدافعين، ليكملها بنفسه داخل الشباك، وتنطلق معها "شماريخ" جماهير الأهلي فرحا بالهدف.
وكاد دومينيك أن يسجل هدف التعزيز بعدها بدقيقة واحدة، مستغلا مهارته في مراوغة المدافع ولكن التسديدة علت العارضة.
وظهر حفني قبل نهاية اللقاء بربع ساعة، عندما تابع كرة سقطت من أيدي عادل عبد المنعم داخل المنطقة، ولكن أحمد السيد ينقذ الموقف، ليسيطر الأهلي على الدقائق المتبقية وينهي اللقاء بالفوز وحصد النقاط الثلاث.