تجددت ظهر اليوم الخميس عمليات إطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع بسجن شبين الكوم العمومي بمحافظة المنوفية بعد نشوب اشتباكات عنيفة بين المساجين من أهل المحافظة وعدد آخر من مساجين المحافظات الأخرى وسط تهديدات من جانب إدارة السجن بعدم التحدث حول الجرائم التي تم إرتكابها أثناء السيطرة على التمرد داخل السجن والذي دام نحو 10 أيام متواصلة.
فيما أكد أحد النزلاء عبر الهاتف قيام إدارة السجن بتحريضهم للإشتباك مع مساجين المحافظات الأخرى وخاصة مساجين محافظة المنوفية، وبعدها بفترة وجيزة قام الامن بإطلاق نار مكثف وأقتحام بدعى السيطرة على التمرد، بعد محاولات فاشلة لنقل المساجين إلى سجن برج العرب سيء السمعة حيث تم نقل نحو 150 مسجون من المنوفية من عنبر "ب" إلى عنبر "أ" وقامت إدارة السجن أن الداخلية تقوم حالياً بمحاولة إخفاء معالم الجريمة التي تمت بالسجن من خلال إجلاء مئات المساجين، وتقوم بمساومتهم على المياه والطعام في مقابل عدم الحديث على ما تم خلال أيام التمرد والعدد الحقيقي للقتلى وشهاداتهم التي ستطول قيادات السجن .
وقد كشف المساجين بعنبر "ب" عن عدد من النزلاء الذين تم قتلهم بالعنابر منهم "على محمد عبدالقادر الشواف – البرانية أشمون _ سلامة هاشم محمد عبدالفتاح –بهتيم شبرالخيمة القليوبية – ولاء سعيد القطامي – أشمون _ أحمد أمل محمد – بركة السبع _ أحمد محمد ابو لمونة – عزبة عثمان قليوبية – شريف اسامة بدير – عزبة عثمان – شبرا الخيمة_ معتز عبدالسلام محمد – شبرالخيمة _ محمد عبدالعزيز محمد –نوى قليوبية _ أحمد محمد قاسم - الدير طوخ قليوبية _ كرم فتحي النص – القلج قليوبية _ ماهر شحات خطاب – طاليا اشمون _ اسامة محمد بدر – شبرا الخيمة " بالاضافة الى عدد من المرضى الذين توفوا بالاختناقات ولم يتم اسعافهم ومنهم " عبدالله حسن اسماعيل مريض بالكبد _ محمد حسن خشبة شبن القناطر".
وعن أخطر الحالات المصابة حاليا بالسجن أكد النزلاء أن الحالات بينهم نزيل يدعى "رجب عبد النبي موسى من القناطر الخيرية، وأصيب بطلق ناري في عينة اليمنى وحجز بمستشفى السجن، وبعد ذلك تم نقله للمستشفى الجامعي لإنقاذ عينة إلا أن المستشفى رفضته لعدم امكانيتها أجراء مثل هذه النوعية من العمليات وتمت أعادته للسجن مجددا.
فيما كشفت مصادر داخل السجن أن الإدارة نجحت في ترحيل نحو 800 مسجون على دفعتين إلى سجن برج العرب وكذلك 150 سجين قيد التحقيق ولم تصدر ضدهم أحكام وأشارت المصادر أن الغدارة تفتعل هذه الازمات لمحاولات إجلاء كافة السجناء لمنع النيابة العامة من التحقيق وكذلك المنظمات الحقوقية والانسانية من زيارة العنابر بدعوى خطورة الموقف وحدوث تمرد وهذه غير معقول لمساجين محاصرين من قوات الجيش والشرطة.
فيما طالب المساجين النائب العام والجمعيات الحقوقية بالتدخل لوقف الاوضاع الانسانية الصعبة، وكذلك للتحقيق في المجازر التي تمت داخل السجن حيث يشهد عنبري "أ" و"ب" حصار ومنع الطعام والمياه والكهرباء والاعتداء عليهم بشكل منتظم لأجبارهم على الترحيل إالى سجن برج العرب بدون أي متعلقات وتهديد النزلاء بعدم الحديث عن التمرد بالسجن.