تعرضت مناطق البريقة وأجدابيا في شرق ليبيا صباح الخميس لقصف جوي عشوائي من قبل الطيران الحربي الليبي لليوم الثاني، فيما تحتشد القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي في رأس رانوف شرقي طرابلس لمهاجمة البريقة مجدداً.
وقال شهود عيان لوكالة رويترز: إن طائرة حربية قصفت بشكل عشوائي بلدة البريقة بالقرب من شركات نفط وغاز في شرق ليبيا بعد يوم من صد هجوم بري وجوي شنه أنصار القذافي على البلدة. وأشار الشهود إلى قصف جوي آخر على مخازن الأسلحة في أجدابيا، ومناطق قريبة من مناطق صناعية.
وقال ضابط في صفوف الثوار: إن غارات جوية استهدفت اليوم الخميس مطار البريقة وموقعًا للثوار في بلدة أجدابيا المجاورة.
يأتي ذلك فيما أكد شهود من أنه تم إجبار قوات موالية للقذافي على العودة إلى بلدة راس لانوف النفطية شرقي طرابلس، مشيرين إلى أن "القوات الموالية للقذافي محتشدة في راس لانوف الآن لمهاجمة البريقة مجدداً".
من جهته، صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن خطة سلام اقترحها الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز قيد البحث.
وقال موسى في تصريحات لرويترز: "أُخطرنا بخطة الرئيس تشافيز لكنها لا تزال قيد البحث كما تشاورنا مع عدد من الزعماء أمس"، مشيراً إلى أنه لم يتم بعد الموافقة عليها كما لم يتلق رداً من القذافي بشأنها.
وتهدف خطة تشافيز إلى إرسال وساطة من أمريكا اللاتينية وأوروبا والشرق الأوسط سعياً إلي حل سلمي بين القذافي والمناهضين لحكمه.
يأتي ذلك فيما أكد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الليبي أنه يرفض أي محادثات مع القذافي.