قالت الولايات المتحدة إن الرئيس اليمني اتصل للإعراب عن أسفه للتصريحات التي أدلى بها متهما الولايات المتحدة بإدارة موجة الاحتجاجات التي تعم العالم العربي.
وقال البيت الأبيض انه تلقى اتصالا من الرئيس اليمني يعبر فيه عن أسفه للتصريحات الأخيرة التي اتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل بإدارة الأزمة الحالية في المنطقة.
وقال جون برينان، مساعد الرئيس الأمريكي إنه تلقى الاتصال نيابة عن أوباما وان الرئيس صالح عبر عن التزامه بتنفيذ الإصلاح السياسي في اليمن وانه يسعى الى التواصل مع الفئات المعارضة.
ومن ناحية أخرى قال مسؤول بأحد المستشفيات إن محتجين اثنين قتلا بالرصاص في احتججات مناوئة للحكومة في جنوب اليمن.
وقال المسؤول إن الاثنين قتلا الأربعاء خلال مظاهرات في بلدة صدر بلحج.
وأشار شهود عيان إلى أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وفتحت الرصاص باتجاه مئات المحتجين، ورد المحتجون بإضرام النار في ثلاث مركبات.
"تدار .. تحت إشراف واشنطن"
وكان صالح قد اتهم في تصريحات صحفية الثلاثاء إسرائيل والولايات المتحدة بإدارة موجة الاحتجاجات التي تعم العالم العربي.
وقال صالح بينما كانت المعارضة تنظم تظاهرة ضخمة مطالبة برحيله في وسط صنعاء ان الاحداث "من تونس الى سلطنة عمان...تدار من تل ابيب وتحت اشراف واشنطن".
واتهم الرئيس الامريكي اوباما بالتدخل قائلا "شاهدنا كيف يتابع ويتدخل الرئيس الأمريكي".
وكان المعارضون للرئيس قد تدفقوا في ما سموه "يوم الغضب" على عدة ميادين في كل من صنعاء وعدن وتعز والبيضاء والحديدة وحضرموت ومأرب والجوف ومدن أخرى.
كما شهد عدد من المدن مسيرات مؤيده للرئيس صالح طالبت المعارضة بالتجاوب مع مبادرة الرئيس بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقالت مصادر حقوقية لبي بي سي إن المتظاهرين المناوئين للنظام تعرضوا لاعتداءات بالرصاص الحي تارة وبالحجارة تارة أخرى من قبل أنصار الحزب الحاكم في كل من الضالع وعمران.
وردد المتظاهرون شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" و"الشعب يريد رحيل علي عبدالله صالح" الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما.