حصلت «المصرى اليوم» على وثيقة جديدة تتعلق بشركة شرق المتوسط للغاز EMG، وهى الشركة التى أسسها «حسين سالم» المليونير المصرى، صديق الرئيس السابق «مبارك»، لتزويد إسرائيل بالغاز الطبيعى المصرى فى صفقة أثارت - ولاتزال تثير- الكثير من الجدل.
تكشف هذه الوثيقة آخر تشكيل لمجلس إدارة شركة
EMG، وهو التشكيل الذى تم اعتماده اعتباراً من بداية عام ٢٠٠٨ بعد قيام «سالم» ببيع أجزاء من حصته فى الشركة لمستثمر أمريكى وجزء آخر لشركة PPT التايلاندية، حيث أصبحت ملكية الشركة موزعة بين حسين سالم والشركة التايلاندية، و«سام زيل» الأمريكى، والقابضة للغاز المصرية و«يوسى ميمان» وشركة ميرهاف الإسرائيلية.
أولى المفاجآت التى تكشف عنها الوثيقة هى وجود المهندس «محمود لطيف» فى مجلس إدارة شركة
EMG، وهو الرجل الذى تولى مسؤولية وزارة البترول منذ أيام خلفاً للمهندس سامح فهمى، ويتواجد «لطيف» فى المجلس ممثلاً للهيئة العامة للبترول والشركة القابضة للغازات.
أما المفاجأة الثانية فهى أن رئيس مجلس إدارة الشركة التى تورد الغاز لإسرائيل هو المهندس محمد إبراهيم الطويلة، ووجه المفارقة أن «الطويلة» كان المدير التنفيذى للهيئة العامة للبترول، الذى قام بتوقيع العقد الأساسى من الجانب المصرى، وبعدها خرج من منصبه ليعمل فى الشركة التى منحها التعاقد فى وضع به تعارض واضح للمصلحة، لينضم هذا اللغز إلى باقى الألغاز التى تحيط بعقد توريد الغاز إلى إسرائيل.
والمفاجأة الثالثة هى وجود د. على الصعيدى فى مجلس إدارة الشركة، والذى يرأس لجنة الطاقة بالحزب الوطنى وكان وزير الكهرباء والطاقة فى الفترة من ١٩٩٩ وحتى ٢٠٠١ وهى الفترة التى تم فيها الاتفاق على عقد توريد الغاز أما باقى أعضاء مجلس الإدارة فيبرز من بينهم الملياردير الإسرائيلى «يوسف ميمان» ممثلاً عن شركة ميرهاف، و«سام زيل» الملياردير اليهودى الأمريكى الذى يعمل فى مجال العقارات، والذى اشترى حصة فى الشركة من حسين سالم بمبلغ يقدر بنحو ٢٥٠ مليون دولار بعد تقدير قيمة الشركة بنحو ٢.٢ بليون دولار، وثلاثة من ممثلى شركة
PPT التايلاندية.