عاجل:::: صحفى من طرابلس...
روح الثورة تعم كل أنحاء طرابلس ولم يعد للقذافى سوى العزيزية
بتسوانا تقطع علاقتها مع ليبيا
مظاهرات تجتاح تونس متضامنة مع ثورة ليبيا وتنادى بإسقاط الحكومة
قال مسؤولون ومحللون أميركيون إن الزعيم الليبي معمر القذافي في محاولته اليائسة لسحق الانتفاضة الشعبية، يعتمد في استمراره الآن على ولاء حلقة ضيقة من الأقارب والمسؤولين الأمنيين الذين يعتمد مصيرهم على بقائه.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤولين ومحللين أن من بين المقربين اليوم من القذافي أربعة من أبنائه واثنين من قادة المخابرات المتهمين بتدبير سلسلة من الاغتيالات والمؤامرات أثناء حكم القذافي الذي دام أكثر من أربعة عقود.
وتلفت الصحيفة إلى إعلان عدد كبير من الدبلوماسيين الليبيين والمسؤولين الحكوميين انشقاقهم أو تخليهم عن القذافي في الأيام القليلة الماضية، لكنها تضيف أنه من غير المرجّح أن تقوم الحلقة الضيقة حوله بتصرف مماثل.
ووفقا لجون هاملتون الخبير بشؤون ليبيا في شركة "كروس بوردر إنترناشيونال" البريطانية للاستشارات والنشر، فإن الأشخاص الذين مع القذافي حاليا لديهم أسباب وجيهة للالتصاق به، فالوقت أصبح متأخراً ليتمرد الأبناء على والدهم، كما أنه لا يوجد مكان للآخرين ليذهبوا إليه.
وأشار المحللون إلى أن أولاد القذافي تحايلوا في السابق للحصول على النفوذ من أجل خلافة والدهم، وهي منافسة شجع عليها القذافي من خلال رفض تعيين خليفة له وتطهير الحكومة من أي منافسين محتملين، إلا أن الأبناء يبدو أنهم وضعوا جانبا غيرتهم من بعضهم بعضا لإنقاذ والدهم.
دعم الأبوظهر سيف الإسلام القذافي مرتين على التلفزيون لدعوة الليبيين إلى الدفاع عن والده، في حين أن الساعدي -وهو لاعب كرة قدم سابق- أشرف على الإجراءات الأمنية لمواجهة المتظاهرين في شرق ليبيا.
أما معتصم فهو مستشار والده للأمن القومي، في حين أن خميس -وهو ضابط بالجيش تدرب في روسيا- يقود كتيبة من القوات الخاصة لحماية والده.
وقال محللون إن دعم سيف الإسلام لأسلوب والده في قمع الثورة يقضي على صورته كإصلاحي، معتبرين أن هذا الأمر يثير القلق بين عائلة القذافي من أن يواجهوا جميعاً المحاكمة وربما الإعدام إذا نجحت الثورة.
أما بالنسبة لأبرز حلفاء القذافي وأكثرهم نفوذاً المعروفين لدى المسؤولين الأميركيين فهما المدير السابق للمخابرات العسكرية عبد الله السنوسي ووزير الخارجية السابق موسى كوسا الذي كان يشغل سابقاً منصب مدير الاستخبارات الخارجية.
ويقول الدبلوماسي الأميركي السابق هيرمان كوهين الذي التقى السنوسي عدة مرات أواخر القرن الماضي، إن الأخير نافذ جداً وبشكل واضح في جميع القضايا، خصوصا حين يتعلق الأمر بالتعامل مع واشنطن.
أما كوسا فذكرت برقية أميركية كشف عنها موقع ويكيليكس، أنه لا يزال صاحب نفوذ كبير على العديد من المسؤولين الاستخباراتيين والأمنيين، ووصفته بأنه شخصية يندر وجود مثلها بين المسؤولين الليبيين "فهو يتمتع بمزيج من الفطنة الذهنية والثقل السياسي والقدرات الميدانية".