تضاربت التصريحات والمعلومات حول الخلل الأمنى الذى اجتاح مصر إثر هروب السجناء في وقت متأخر من يوم الجمعة 28 والسبت 29 يناير. وقد عاشت البيوت المصرية من نساء واطفال و عجائز تجربة مريرة وهى عدم الشعور بالامان فى المنازل. كما شكل الشباب لجانا شعبية لحراسة منازلهم من هجمات الهاربين من السجون وانتشرت فى الاماكن العامة حوادث السرقات والسلب والنهب وترددت الاسئلة عن من المسئول عن حالة الفوضى العارمة التى عاشتها مصر بسبب هذا الأمر ومن المسئول عن هروب المساجين؟ وتعددت الروايات.
وقد توصل "الوفد" الى مقطع فيديو مدتة دقيقة و12 ثانية يثبت من المسئول عن هروب المساجين ومن الذى خلق الفوضى فى شوارع مصر وبث الرعب فى قلوب المصريين لعدة ايام. تشير المعلومات الواردة إلى الوفد أن تعليمات صدرت لحرس السجون بإخراج السجناء لنشر حالة من الفوضى في الشارع المصري.
وقد ظهر فى مقطع الفيديو 19 سجينا يرتدون ملابس السجن الزرقاء و مطروحين ارضا وايديهم خلف ظهورهم مكبلين بالحبال ويحيط بهم قوة من ضباط وافراد القوات المسلحة فى احد المناطق الصحراوية القريبة من سجن "وادى النطرون". وقمنا بتفريغ مقطع الفيديو وهذا نصه:
"ضابط يصيح فى احد السجناء المطروحين ارضا.. انت يا ابنى ياللى بتتحرك مين اللى هربكم من السجن؟ فيجيب مسجون اخر يا سعادة الباشا انا كل حاجة كانت امامى ..اللى حصل ان الشرطة اللى هما مخبرين وحرس السجن لبسوا ملابس ملكى واحضروا السلاح والبنادق والطبنجات وهدموا باب السجن بالبلدوزر وهددونا بأننا إذا لم نخرج سوف يقتلونا واطلقوا علينا القنابل المسيلة للدموع، حتى إن هناك أحد السجناء قد دهسه البلدوزر عندما حاول الوقوف أمامهم لمنعهم من هدم سور السجن وكاد يختنق بعض السجناء من القنابل المسيلة للدموع التى اطلقوها علينا ..فسألة الضابط مرة اخرى: إنت تابع لسجن إية؟ فاخبره أحد المساجين الهاربين: أنا تابع لسجن 440 وآخر أنا تابع لسجن 430 بوادى النطرون. قمنا بتفريغ محتويات مقطع الفيديو والسؤال الذى يطرح نفسه هل هذه أيضا رواية كاذبة أم أن هذا الواقع هو الذى حدث بالضبط؟.