كرر نجيب ساويرس رجل الأعمال المصري القبطي مطلبه بإلغاء المادة الثانية في الدستور والتي تقول إن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، "لأن فيها تأصيلا للطائفية وإضعافا للحجة ضد الاخوان المسلمين بخلط الدين بالسياسة",على حد زعمه.
ونفى ساويريس، في برنامج في الصميم الذي يبثه تليفزيون بي بي سي العربي، أن يكون قد قال انه أسس قناتيه التليفزيونيتين لصد التمدد الديني، وإن رأى أن هناك "جرعة زائدة من التدين في البلد".
وحول ما نقل عن موقفه من الحجاب قال "انا كليبرالي لا يمكن ان أبدي اعتراضا على ما يلبسه الناس ومنه الحجاب، ولكن ما اعترضت عليه هو استيراد أزياء من الخليج والسعودية وإيران، ودعوت إلى التزام ملبس الستينات والسبعينات والنابع من تراث البلد، حتى الحجاب فيه". ونفى ساويريس أن يكون عضوا في المجمع الكنسي العالمي الذي يرعاه الفاتيكان، وأكد عدم تدخله في شؤون الكنيسة قائلا إن حبه للبابا شنودة نابع من إعتزاز شخصي، وإنه كعلماني لا يسمح لرجال الدين (من مسلمين ومسيحيين) أن يدخلوا مكان عمله بصفتهم تلك.
وزعم رجل الأعمال القبطي أن هناك تمييزا فعلا موجودا ضد المسيحيين في مصر.
وأنحى ساويريس باللائمة على الأقباط "إذا كانوا مضطهدين لأن غالبيتهم سلبيون ولا يدافعون عن حقوقهم وبالتالي فإن من يضطهد منهم يستحق ذلك لأنه قبله، وعليه أن يثير الضوضاء وينادي بحقه ولو لجأ إلى القضاء".
وادعى أن هناك تمييزا ضد الأقباط في الوظائف الحكومية كالمراتب عليا في قطاعات الأمن والجيش والمخابرات، وأن هناك قطاعات في الدولة لا يدخلها مسيحيون. وأنحى ساويريس باللائمة في ذلك على ثورة 23 يوليو "لأن الثورة تحالفت مع الاخوان المسلمين بدليل أنه لم يكن هناك أي مسيحي داخل تنظيم الضباط الأحرار الذي قام بالثورة، وان الخلاف بين الجهتين ومحاولة الإخوان المسلمين فيما بعد اغتيال جمال عبد الناصر قائد الثورة كان خلافا على الغنيمة وصراعا على السلطة".
واتهم الرئيس عبد الناصر وخلفه أنورالسادات بالتحالف مع الإخوان المسلمين، وبرأ مبارك من ذلك.
ورفض ساويرس ما ينادي به الإخوان المسلمون من أن
"الإسلام هو الحل" .
واعترف أنه كان صديقا شخصيا لجون فرنق وأنه كان يريد بناء مدرسة ومستشفى في جنوب السودان إلا أن المشروع توقف بعد وفاة قرنق.