أبدى عدد من المسئولين الإسرائيليين رضاهم عن إعلان أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى نيته التنافس على رئاسة مصر، معتبرين أن موسى كرئيس لمصر لن يدفع نحو " كسر قواعد اللعبة " التي حافظ عليها الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وقال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم أن تجربة عمرو موسى كأمين عام الجامعة العربية أثبتت أنه " لا يشذ عن طابع النظام العربي المسئول "، الذي يأخذ بعين الاعتبار " القواعد التي تحكم العالم والعلاقات الدولية ".وفي مقابلة مع الإذاعة العبرية اليوم، قال شالوم إنه بخلاف الانطباع الذي كان سائداً أثناء توليه منصب وزير الخارجية، فإن موسى من خلال موقعه كأمين عام للجامعة العبرية " دافع بقوة عن محور الاعتدال العربي في مواجهة التطرف والإرهاب ".
من ناحيتها أبدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيفي ليفني والتي تتزعم المعارضة الإسرائيلية ارتياحها لإعلان موسى نيته التنافس على رئاسة مصر، معتبرة أنه " تصرف بمسؤولية عالية خلال مواقف واختبارات صعبة ".
وفي مقابلة مع إحدى المحطات الإذاعية العبرية، قالت ليفني: " موسى لم يخرج عن طوره ولم يتدخل بشكل جدي عندما قمنا بفرض الحصار على قطاع غزة ولم يوظف موقعه لاتخاذ ضدنا عندما شنت إسرائيل حملة الرصاص المصبوب على قطاع غزة، أواخر عام 2008، علاوة على أنه وقف بشكل واضح إلى جانب محور الاعتدال في لبنان في مواجهة معسكر حزب الله ".
واعتبرت ليفني أنه يتوجب على الحكومة الإسرائيلية التعاون مع الإدارة الأمريكية من خلف الكواليس من أجل العمل على انتخاب رئيس جديد في مصر يلتزم باتفاقية كامب ديفيد " وأن يواصل الموقف الشجاع الذي اتخذه الرئيس مبارك بالتعاون مع إسرائيل والغرب في شن حرب لا هوادة فيها ضد قوى التطرف والإرهاب في العالم العربي "، على حد تعبيرها.