شنت وسائل الإعلام الإسرائيلية هجوما عنيفا على العلامة الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وذلك بعد إلقائه خطبة الجمعة، وإمامته لما يقرب من مليوني مصري بميدان التحرير، احتفالاً بنجاح ثورة 25 يناير.
واتهم الكاتب المتطرف أورين كيزلر في مقاله المطول بصحيفة "جيروزاليم بوست" الشيخ القرضاوى بأنه " يلعب على جميع الأطراف لمصالحه الشخصية".
كما وصف القرضاوى بـ"الرجل الهارب من مصر إلى قطر منذ ما يقرب من 50 عاماً، والذي تكلم مؤخرا عن الحرية والمواطنة والثورة عند رجوعه لمصر"، واعتبره أحد أهم الأزهريين "الذين تتلمذوا على يد الشيخ حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ثم فر من مصر في عام 1963 إثر اصطدامه بالنظام الحاكم آنذاك وسجنه 3 مرات".
ولكن كيزلر أقر بأن القرضاوى، الذي أكد مسبقاً تأييده الكامل للعمليات الاستشهادية ضد الاحتلال الإسرائيلي، هو رجل الدين الأكثر تأثيراً في العالم الإسلامي، وبخاصة في الأوساط السنية، وذلك لتبنيه وجهات نظر دينية معتدلة، وحاول التركيز على إظهار الشيخ القرضاوي على "أنه شخصية (...) متناقضة".
يذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية بدأت هجومها على ثورة مصر منذ نجاحها في إسقاط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، وحذر القيادات السياسية والأمنية في إسرائيل، وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، من تحول مصر بعد الثورة إلى دولة "شبيه بإيران".