أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون الخميس، أن الإدارة الأمريكية قررت تقديم مساعدات إضافية لمصر بقيمة 150 مليون دولار، بهدف دعم الاقتصاد المصري الذي تعرض لخسائر كبيرة مؤخراً، نتيجة "ثورة الشباب"، التي انطلقت في 25 يناير الماضي.
وقالت كلينتون إن المساعدة الإضافية ستساهم أيضاً في دفع التحول الديمقراطي الذي تشهده مصر، في أعقاب خلع الرئيس السابق حسني مبارك عن السلطة، وتولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد.
تزامن إعلان كلينتون مع قرار للمجلس الأعلى للقوات المسلحة يقضي بمنح العاملين بالدولة علاوة خاصة نسبتها 15 في المائة من الأجر الأساسي، اعتباراً من أول أبريل القادم، وكذلك زيادة المعاشات المدنية والعسكرية المستحقة في 31 مارس المقبل، بنفس النسبة.
يُذكر أن الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية لمصر بحدود 1.3 مليار دولار سنوياً، وتواردت تقارير مؤخراً عن احتمال إعادة واشنطن النظر في هذه المساعدات، على خلفية تحميل الحكومة المصرية مسؤولية الأحداث التي شهدتها مصر مؤخراً.
يُشار إلى أن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر جاءت في أعقاب توقيع الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، مناحيم بيجن في العام 1979.ومصر تأتي ثانية من حيث الاستفادة من المساعدات العسكرية الأمريكية بعد الكيان الإسرائيلي، الذي يحصل على ما يزيد على 3 مليارات دولار كمساعدات عسكرية سنوياً.