أعلن وزير الخارجية الجزائري مراد المدلسي الاثنين أن حالة الطواريء المفروضة في الجزائر منذ 19 عاما ستلغى في غضون الأيام المقبلة، وذلك بعد احتجاجات شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة طالبت برفع الطوارئ.وقال المدلسي في مقابلة مع راديو "يوروب 1" الفرنسي "خلال الأيام المقبلة سنتحدث عنها كما لو كانت شيئا من الماضي".
وحالة الطواريء مفروضة في الجزائر منذ عام 1992، وقد واجهت الحكومة ضغوطًا لإلغائها في أعقاب الانتفاضتين في مصر وتونس.
وقال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في وقت سابق من الشهر الحالي، إنه سينهي حالة الطواريء في المستقبل القريب جدا.
وشهدت الجزائر يوم السبت مظاهرة دعت إليها دعت إليها "التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية" بالعاصمة الجزائر للمطالبة بالتغيير في البلاد، بعد يوم من الإطاحة بنظام الرئيس المصري حسني مبارك تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.
لكن الشرطة التي احتشدت بأعداد كبيرة تصدت للمتظاهرين، واشبتكت معهم واعتقلت العشرات من المشاركين، بزعم أن المسيرة تتعارض مع قانون الطوارئ المفروض في البلاد منذ مايو 1992.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، أن المواجهات اندلعت في ساحة الوئام المدني وأن الشرطة اعتقلت شخصين على الأقل أحدهما النائب في المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) عن حزب "التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية" عثمان معزوز.
واكد رئيس الحزب سعيد سعدي اعتقال النائب معزوز، مضيفا ان "الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان المحامي علي يحيى عبد النور (90 سنة) تعرض لسوء المعاملة من طرف الشرطة".
وأكد حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" المعارض وهو أحد الأطراف الداعية إلى المسيرة أن الشرطة أوقفت عددا من نواب الحزب و متظاهرين آخرين قبل أن يتم إطلاق سراح بعضهم.