رصد مراقبون ظهور الشيخين أحمد المحلاوي وحافظ سلامة بين صفوف الشعب المصري خلال الأحداث الأخيرة التي حركت المشاعر وأخرجت الشباب والشيوخ للمطالبة بالتغيير.
وقد ظهر الشيخان لتأييد الانتفاضة الشعبية التي أدهشت الكثيرين بسبب ضخامتها وتواصلها وأوضحا للمتشككين أن هذه الثورة ليست خروجًا على ولي الأمر وإنما مطالبات بالإصلاح وجهاد ضد الظلم.
وبعدما ألقى الشيخ المحلاوي خطبة ساخنة قاد التظاهرات التي اندلعت أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، فيما فضل الشيخ حافظ سلامة الانتقال من السويس إلى العاصمة الأولى لمؤازرة المتظاهرين.
ويعتبر الشيخ أحمد المحلاوي، أحد مشايخ وعلماء الأزهر المشهورين، عالمًا معروفًا بجهاده وصدعه بكلمة الحق، حيث تكلم عنه الرئيس السادات في إحدى خطبه بكلام غير لائقٍ؛ بسبب معارضته لمعاهدة كامب ديفيد، وقام باعتقاله، وحينما أراد تعذيبه لم يحمِه إلا تاجر مخدِّرات، وفي عهد الرئيس مبارك رغم عدم التعرض له إلا أنه تم منعه من الخطابة منذ عام 1996م وحتى الآن.
وأما الشيخ حافظ سلامة فإنه وبعد تاريخه النضالي الطويل والعريق ورغم أنه في سن كبير إلا أن له عزيمة وهمة غير عادية في العمل الخيري يود أن يلقى الله بها، منها بناء المساجد مثل مسجد النور بالعباسية ومسجد الرحمن بشبرا الخيمة والعديد من المساجد في مدينة السويس التابعة لجمعية الهداية، وبناء المدارس الإسلامية بمدينة السويس ومساعدة المحتاجين.
ولا يزال الشيخ سلامة له دور سياسى واضح في دعمه المادى والمعنوى لشعب فلسطين ولبنان وأفغانستان وغيرها من بلاد المسلمين، ودور أجتماعى هام في مجتمعه مثل الحملة الشعبية التي قادها في السويس لرفض إقامة مشروع مصنع "أجريوم" للبتروكيماويات في مدينة السويس وذلك خوفا من آثاره البيئية الخطيرة. و خلال ثورة الشباب التى بدأت يوم 25 يناير 2011 قام الشيخ سلامة بقيادة و تنظيم مجموعات الدفاع الشعبى عن الاحياء السكنية في مدينة السويس ضد عمليات السلب و النهب.