انتقد برلمانيون مصريون طريقة تعاطي الحكومة المصرية والحزب الوطني الحاكم مع الجماهير المحتجة في ميدان التحرير، والتي تطالب منذ ثمانية أيام بإسقاط الرئيس محمد حسني مبارك والنظام الحاكم.
وفي مداخلة على قناة الجزيرة اتهم البرلماني المصري وعضو الحزب الوطني الحاكم مصطفى الفقي، أحد كبار رجال الأعمال يتولى منصبا قياديا في الحزب بالوقوف وراء المظاهرات المساندة للرئيس حسني مبارك، والتي أدت إلى اشتباكات دموية مع المحتجين في ميدان التحرير.
وقال الفقي إن لديه معلومات أكيدة بأن رجل أعمال كبيرا وعضوا في الحزب –رفض أن يسميه- هو الذي يقف وراء حشد الآلاف من الأشخاص الذين كانوا يهتفون لمبارك، والذين اشتبكوا فيما بعد مع المحتجين في ميدان التحرير.
وأكد الفقي أن ما حدث في ميدان التحرير أمس من اشتباكات وسقوط للضحايا لم يكن من تدبير الرئيس حسني مبارك نفسه، بل من تدبير رجال أعمال مجاملة منهم للرئيس، وأكد أنه لا يستبعد أن يكون وزير الداخلية على علم بما جرى اليوم في ميدان التحرير.
وكان أحد كبار رجال الأعمال العضو في المكتب السياسي في الحزب الحاكم إبراهيم كامل هو أول من صرح الليلة الماضية بأن أعضاء الحزب سينزلون إلى الشارع اليوم لدعم مبارك.
ويمتلك كامل استثمارات كبيرة في قطاعات السياحة والطيران والعقارات، ويعتبر مقربا من جمال مبارك نجل الرئيس المصري.
ومن جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة نت بأن عضو البرلمان عن الحزب الحاكم محمد المرشدي أعلن استقالته من البرلمان والحزب اعتراضا على ما حدث للمحتجين.
ووفقا للمراسل فإن المرشدي أعلن استقالته هذه على الهواء عبر قناة "الحياة" المصرية.
يشار إلى أن نحو ألف جريح قد سقطوا في ميدان التحرير أمس بعد اشتباكات وقعت بين "بلطجية" مدعومين من الحزب الوطني والمحتجين الذين كانوا يهتفون "سلمية، سلمية"، مع أنباء باحتمال تجدد الهجوم هذا الصباح.