كشف مصدر أمني مصري، أنّ مرتكب حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية يدعي
أحمد لطفي إبراهيم محمد، وسبق له التردد على قطاع غزة خلال فترة زمنية قام خلالها بالتواصل مع جيش الإسلام الفلسطيني.
وصرّح مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أنّه في إطار جهود كشف أبعاد الجريمة، توصلت معلومات جهاز مباحث أمن الدولة إلى أنّ تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني في قطاع غزة المرتبط بتنظيم القاعدة خطط لتنفيذ الحادث.
وأوضح المصدر أنّ جيش الإسلام استعان بأحد العناصر المصرية المرتبطة بالتنظيم هو أحمد لطفي إبراهيم محمد من مواليد محافظة الإسكندرية ويبلغ من العمر 26 سنة، حاصل على ليسانس آداب قسم مكتبات، وتم ضبطه وأعترف كتابياً بتكليفه لعناصر التنفيذ إثر تعليمات جيش الإسلام.
وكشف المصدر، أن اعترافات المتهم أوضحت أنه سبق له التردد على قطاع غزة عام 2008 متسللا في إطار قناعته بأفكار تنظيم القاعدة.
وعقب عودته لمصر استمر تواصله الكترونياً مع عناصر التنظيم وتم تكليفه خلال عام 2010 برصد بعض الكنائس تمهيداً لتنفيذ عمليات ضدها، وخلال شهر أكتوبر الماضي قام بإبلاغ التنظيم من خلال شبكة الانترنت لإمكانية تنفيذ عملية ضد كنيسة
القديسين أو كنيسة "
مكسيموس" بسيدي بشر بالإسكندرية والمجاورتين لمحل إقامته، وكذلك المعبد اليهودي بمنطقة المنشية، وأرسل عدة صور لكنيسة القديسين بعدما تمكن من التقاطها.
وأضاف المتهم في اعترافاته أنه قد تم تكليفه لتدبير وحدة سكنية لإقامة عناصر تنفيذ العملية، وكذلك توفير سيارة لاستخدامها في عملية تفجير الكنيسة، إلا أنه اقترح تفجير نفسه لتنفيذ تلك العملية، ثم غادر البلاد لإجراء عملية جراحية في أذنه.
وخلال استمرار تواصله مع التنظيم تم إبلاغه خلال شهر ديسمبر الماضي بأنه تم الاختيار بالفعل بالدفع بعناصر لتنفيذ العملية، وأشارت الاعترافات أن المتهم تلقي من مسئول تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني تهنئة بإتمام العملية وتقديرهم لدوره في الإعداد لتنفيذها.
وأشار المصدر أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لاستكمال كشف كافة الأبعاد والملابسات وجاري إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيقات