مصر تؤكد احترامها خيارات الشعب "التونسي"
أعلنت
وزارة الخارجية المصرية، أن مصر تتابع التطورات الأخيرة في تونس باهتمام كبير بعد يوم من تنحية الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عن السلطة ومغادرته إلى السعودية تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.
وقالت في بيان أصدرته السبت: إن مصر إذ "تؤكد على احترامها لخيارات الشعب فى تونس الشقيقة فإنها تثق فى حكمة الأخوة التونسيين على ضبط الوضع وتفادى سقوط تونس فى الفوضى".
وأضاف أن "مصر تعتبر أنه من المهم فى اللحظة الحالية أن يتكاتف التونسيون جميعا من أجل صون مكتسباتهم التى حققوها على مدار عقود بعد الاستقلال والحيلولة دون أى تطور سلبى يعرض تلك المكتسبات للخطر".
وجاءت الإطاحة بالرئيس بن علي الذي يحكم تونس منذ 23 عامًا بعد أسابيع من اندلاع الاحتجاجات الشعبية في البلاد، بسبب تنامي الفساد وتفشي البطالة. وإثر الإطاحة به صدرت العديد من ردود الفعل الدولية المطالبة بنقل سلمي للسلطة.
وأعلن المجلس الدستوري التونسي السبت رسميا إقصاء زين العابدين بن علي نهائيا من الرئاسة، بناء على المادة رقم 57 من دستور البلاد، وتولى رئيس البرلمان فؤاد المبزع مهام الرئاسة مؤقتا إلى حين تنظيم انتخابات رئاسية خلال شهرين.
ونقل التلفزيون التونسي عن المجلس الدستوري التونسي قوله، إنه بموجب الدستور فإن انتخابات الرئاسة الجديدة في البلاد يجب أن تجري في غضون 60 يوما اعتبارا من الآن، موضحًا أن رئيس مجلس النواب سيتولى مهام الرئاسة مؤقتا.
وكان رئيس الوزراء محمد الغنوشي أعلن مساء الجمعة عن توليه مقاليد رئاسة الجمهورية التونسية، استنادا إلى الفصل 56 من الدستور التونسي، بعد مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي البلاد تحت وطأة المظاهرات الشعبية المطالبة برحيله.
لكن حقوقيين اعتبروا أن هذه العملية "غير دستورية"، حيث ينص الدستور التونسي في الفصل 57 على نقل سلطات الرئيس في حالة الشغور إلى رئيس مجلس النواب لفترة انتقالية.