الهندي: "إسرائيل" باتت لا تخيف طفلاً فلسطينيًّا
أكد الدكتور
محمد الهندي، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن "إسرائيل" التي احتلت دولا في ساعات قليلة وترعبهم أصبحت الآن لا تخيف طفلا فلسطينيا صغيرا، مشيدًا بأن 22 يوما من الحرب السابقة لم تستطع إسقاط غزة.
وقال الهندي في برنامج منتصف اليوم على قناة الجزيرة: "إسرائيل لم تستطع تحقيق أهدافها في الحرب على غزة رغم أنها استطاعت قتل الأطفال ودمرت البيوت ولكنها لم تستطع ردع الإرادة عند الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن الحرب هي حرب إرادات، ولدى الشعب الفلسطيني إرادة قوية في الدفاع عن أرضه ومقدساته، مؤكدا أن "إسرائيل" متخبطة ولن تحقق شيئًا من تهديداتها الأخيرة.
وأكد القيادي في حركة الجهاد أن الشعب الفلسطيني مستعد للتضحية مهما كانت عواقبها، منوها إلى أن صورة "إسرائيل" تضررت في العالم وأنها غير مستعدة لرصاص مصبوب جديد.
وشدد على أن تهديدات الاحتلال الأخيرة بشن حرب جديدة على غزة لا تخيف ولا تردع الشعب الفلسطيني ومقاومته، داعيا الأمة العربية والإسلامية ألا تعطي غطاء للمفاوضات بل للوحدة وللمقاومة الفلسطينية.
وأضاف الهندي : "إسرائيل تريد أن تشغل الشعب في المواضيع اليومية، لذلك تشدد حصارها وتهود مقدساتنا وتريد شعبنا أن يبقى صامتا في وجه الاعتداءات المستمرة"، لافتا إلى وجود اتفاق بين جميع الفصائل أن الاعتداءات "الإسرائيلية" تحتاج لرد من المقاومة.
وحول صواريخ الجهاد رغم التهدئة غير المعلنة، أوضح أن التهدئة معناها أن يلتزم بها الطرفان وليس على حساب طرف معين، مشددا على ضرورة رد المقاومة على أي انتهاك صهيوني.
وفيما يتعلق بتطور قدرات المقاومة، قال الهندي: "طالما أن الاحتلال يزيد من عدوانه واجتياحاته وتهديداته فمن الطبيعي أن تسعى المقاومة لتطوير نفسها، فالمعركة لم تنتهِ بعد والصراع مفتوح" حسبما نقل "الرسالة نت".
وفيما يتعلق بالانقسام الفلسطيني الفلسطيني، أشار الهندي إلى أن الانقسام بدأ منذ اتفاق اوسلو وتعمق فيما بعد، مبينا أن إعادة بناء مرجعية وطنية والاعتراف بفشل طريق المساومة هو الطريق للمصالحة.