مفتي السعودية: أعداء الشريعة تضيق نفوسهم من الأمر بالمعروف
أكد فضيلة مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن أعداء الشريعة إذا سمعوا من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ضاقت نفوسهم وكرهوه، ورأيت على وجوهم أثر الغضب والسخط، ما يدل على وجود الشر في قلوبهم، ولا يريدون سماع صوت ينكر عليهم ضلالة، لكنهم يفضلون الاستمرار في باطلهم.
وأوضح أن الذي يسب «الحسبة» ويقدح فيها يكون جاهلاً إمعة يحاكي الناس، أو منافقاً في قلبه مرض لا يريد إلا الشرّ.
وطالب فضيلته رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتغيير المنكرات الظاهرة فقط، وبألا يتجسسوا على الناس.
وقال في محاضرة في جامع الإمام تركي بن عبدالله : «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا بد أن يكون بالرفق واللين، والعامل في مجال الحسبة يجب أن يكون على علم بحقيقة ما يؤمر به، وينهى عنه».
واضاف: الخطأ قسمان: متعمد، وغير متعمد، و«الجميع يخطئ، لكن غير صحيح أن يكون خطأ موظف الهيئة أكثر من غيره».
وكان فضيلة المفتي قد دعا في وقت سابق إلى فتح صفحة الحوار مع معتنقي فكر تنظيم القاعدة، مؤكدا أن ذلك هو السياسة المثلى لثني المتعاطفين مع التنظيم عن أفكاره.
وأكد مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، على مجموعة المتراجعين عن فكر تنظيم القاعدة، بأن يكونوا أدوات بناء لا تخريب.
وطالب بأن يكون لموقع السكينة الخاص بتصحيح مفاهيم المتعاطفين مع تنظيم القاعدة «وجود في المحطات الفضائية الخارجية، سواء كان بتملك القنوات أو استئجارها، لكي تبلغ منهجها وطريقها للآخرين، ليعلموا أن هناك دعاة صالحين ناصحين يحبون الخير ويكرهون الشر بعيدين عن الغلو والجفاء».
وكان الشيخ عبد المنعم المشوح، رئيس حملة السكينة الإلكترونية، قد أشار في حديثه مع فضيلة المفتي إلى أن حملة السكينة الإلكترونية، قامت بمحاورة 3 آلاف شخص عبر شبكة الإنترنت، نصفهم تراجع، والنصف الآخر بقي على موقفه.
المصدر ::المسلم